قد يقصر المرء في المتابعة والاطلاع على كل ما هو جديد على البرامج الإلكترونية الجديدة سواء كان «سناب شات أو الانستغرام أو غيرها من برامج التواصل» ويرجع هذا لأسباب عدة منها وأهمها ضيق الوقت، ومن هنا وهناك تأتي إضاءتنا اليوم من خلال كلماتنا على «شنو في». بدأت الإضاءة عندما كنت أستمع إلى برنامج إذاعي على احدى القنوات الإذاعية الخاصة أثناء قيادة مركبتي وإذا بي أسمع حوارا بين المذيع وضيفه صاحب موقع «شنو في»، كان الحوار قائما على أهمية ذلك الموقع للشباب الذين لديهم أفكار جديدة قاموا بتنفيذها من خلال مشاريع تجارية صغيرة ودعم الموقع لهم من خلال الدعاية لهم دون مقابل، ثم انتقل الحوار لمعرفة بدايات تلك الفكرة إلى أن أصبحت أغلبية المجتمع الكويتي ينتظرون «شنو في» للاطلاع على إنتاج مستقبل الكويت.
انتهى الحوار وبدأت الإضاءة تضيء أفكاري وتسبح في خيال مستقبل هؤلاء الشباب الذين جاهدوا دون أي مساعدة من أي جهة، فقط انهم يمتلكون الجهد والتجديد والابتكار ووجدوا من خلال «شنو في» منفذا لهم لتوصيل أفكارهم للمجتمع.
من خلال اللقاء الإذاعي سمعت أن الكثير من المسؤولين استدعوا صاحب الموقع وتحدثوا معه ولكن ما نتيجة الحديث؟ أعتقد «لا شيء»، ومن هنا تبدأ سطورنا التي نبعث من خلالها رسالة لبعض المسؤولين الذين قاموا بالحديث مع صاحب الموقع وأشادوا بفكرته وبدعمه للشباب الكويتي: لماذا لا نترجم ذلك الموقع إلى قناة إعلامية خاصة تسلط الضوء على جهود أبنائنا وتتبنى أفكارهم لتوصيلها عبر الإعلام للجهات المختصة بذلك لتتبنى تلك المشاريع الصغيرة وتصبح مشاريع تنمية للدولة؟ الكويت تمتلك الكثير من القنوات الإعلامية فلماذا لا يخصص برنامج إعلامي يحتوي على كل ما هو جديد لتلك المشاريع؟ لماذا نقتصر فقط على افتتاح المشاريع؟ الفكرة بسيطة جدا فمن خلال من قام بموقع «شنو في» يقوم بترجمته لبرنامج إذاعي وتلفزيوني معا يقوم بمتابعة مشاريع الشباب والحديث معهم عن كيفية القيام بمنتجاتهم وكيفية الحصول عليها والوصول إليهم. من هنا تكون الدولة قد دعمت هؤلاء الشباب وظهرت أفكارهم من خلال الإعلان والإعلام، ولا يقتصر فقط على هذا بل متابعتهم بعد الانتهاء للتطوير من أفكارهم والدفع بهم لتكون النتيجة أن نكون في المستقبل من الدول المنتجة.
مسك الختام: الإعلام هو وجهة حضارة المجتمع، والمجتمع أساسه الشباب.
Nermin-alhoti@hotmail.com