قد يخطئ الكثيرون ولكن من النادر من يقوم بتصحيح أخطاء الغير، تلك هي قضيتنا التي أشرنا إليها في مقالتنا منذ شهر ونصف الشهر وهي «الكشف عن الكثير ممن يحملون شهادات «مزورة» وإن الجهات المختصة لذلك سوف تحيل كل من قام بهذا الجرم إلى النيابة. تلك كانت إنارتنا في إحدى مقالتنا في السابق واليوم تتجه حروفنا نحو الطريق إلى التصحيح.
مع بداية الأسبوع صرح وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى بوجود لجنة للكشف على جميع الأشخاص ممن يحملون الشهادات المزورة وإحالتهم للنيابة وتطبيق القانون عليهم دون تدخل حرف «الواو» وبالفعل لم تكن تصريحات إعلامية بل كانت كلمات تنفيذية وتحويل كم ممن يحملون تلك الشهادات إلى النيابة والتحقيق معهم ومن هنا نقول للوزير: أصبت وأكمل ما تقوم به لنسلك الطريق إلى التصحيح.
قضية «الشهادات المزورة» هي قضية قديمة وشائكة تراكمت مع مرور الزمن من أناس كانوا يراعون مصالحهم الشخصية فقط وتناسوا مراعاة مصلحة «الكويت»، قد أختلف مع بعض الآراء والطرق المتبعة والمأخوذ بها في وزارة التربية وأسلط الضوء عليها من خلال كلماتي، والحق حق، فعندما أجد من يقوم بإصلاح الطريق الأعوج أشيد بعمله وأجعل من حروفي ثناء لعمله لأن مصالحنا أصبحت واحدة وهي «الكويت» والحفاظ على كيان مجتمعنا ليسلك الطريق إلى التصحيح.
٭ مسك الختام: التزوير ليس فقط في الشهادة بل في تغيير التخصص أو الدراسة في قسم المستشرقين في بعض الجامعات الأوربية، ومنا لوزير التعليم العالي لضم تلك الشهادات والتحقيق فيها لنكمل معا الطريق إلى التصحيح... عساك على القوة.
Nermin-alhoti@hotmail.com