د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

السعادة

كل منا يبحث عن السعادة، وبمعنى أدق من منا لا يبحث عن الطرق المؤدية للفرح؟

السعادة والفرح وجهان لعملة واحدة، تختلف نسبة السعادة من شخص لآخر وتختلف طرق الفرح من مجتمع لآخر ولكن تبقى فرحة القلب في معنى واحد هو «الابتسامة».

قد يمتلك الإنسان كل شيء ولكن تبقى السعادة هدفه وسعيه على الدوام برغم امتلاكه كل شيء لا يكون سعيدا! وفي الوجه المضاد نجد إنسانا آخر لا يمتلك أي شيء وبالرغم من حرمانه إلا أنه يمتلك على الدوام الابتسامة على وجهه، ومن هنا وهناك وما بين تلك المفارقة المضادة ما بين الشخوص يبقى السؤال ما اسباب السعادة؟

في بعض الأوقات تهدى لك وردة تجعلك في قمة السعادة، وفي بعض الأيام تشعر بالحزن الشديد ويأتي من يهمس لك بكلمة تذيب الهموم بأكملها وتجعل الابتسامة ترتسم على وجهك، ساعات وأيام وأشهر وقد تكون سنوات نقوم بالشراء والزيارات والسفر وبالرغم من هذا لا نجد السعادة، ولحظات قليلة برموز بسيطة تأتي لك همسات رقيقة تجعل قلبك ينبض بإحساس وشعور الفرح.

من تلك السطور ونحن لا نقوم بالتعمق الفلسفي لمعنى السعادة إنما سطورنا تكتب بمشاعر وأحاسيس السعادة، حروفنا تجمع كلماتنا مرسلة من القلب إلى القلب فنجد أن السعادة ما هي إلا إحساس يأتي من القناعة الداخلية وحب الإنسان لكل ما يمتلكه من أشياء، وهذا ما ينقص الفرد في تلك الآونة.

عندما تقتنع بما تمتلكه تشعر بالسعادة، وعندما تبتعد عن الحسد والنظر لما يمتلكه الآخرون يملأ الفرح قلبك، وعندما تشكر وتحمد الله- عز وجل- على كل شيء تبقى الابتسامة نور وجهك، ففي كل صباح اشكر الله- عز وجل- على ما أعطاك من نعم، وفي كل دقيقة تمنى لكل من تعرفه أن يتم الله سبحانه عليه الخير، وفي كل وقت اتجه إلى الرحمن الرحيم بالدعاء بأن يفرح قلبك ويملأ روحك بالقناعة والحب للآخرين، من هنا تجد السعادة.

٭ مسك الختام: انوِ الخير فإنـك لا تزال بخير ما نويت.

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا