د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

فاتحة خير

مع بداية شهر أبريل صدر قرار من مجلس الوزراء بنقل صلاحيات وإدارة قطاع المكتبات العامة في وزارة التربية بما فيه من موظفين ومبان وأجهزة وكتب إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وهذا القرار من وجهة نظري يعد صائبا 100%، وبعيدا عما سينقل ويتغير من خطط لإحياء القراءة مرة أخرى، فقد بادر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة بالتنفيذ وهو ما يعد فاتحة خير.

في نهاية الأسبوع الماضي ومع صدور القرار ولم يكن القرار في هذا اليوم معلنا عنه في الجرائد الرسمية، كانت لي زيارة مع أبنائي الطلبة إلى المجلس الوطني بحثا عن مراجع تخص المسرح لأبحاث تخص مشروعاتهم للتخرج، وبالفعل توجهنا إلى مكتب الأمين العام وقمنا بطلب المقابلة معه دون تحديد موعد مسبق معه وبالفعل وجدنا م.علي اليوحة يخرج لنا من مكتبه، وعلى وجهه يرتسم الأمل والبهجة، ولم أكن أعلم ما سر هذا التفاؤل عند استقباله للطلبة والترحيب بهم ومناقشتهم فيما يريدون من مراجع ومسرحيات! وفي لمح البصر قام باستدعاء المختص عن هذا الشأن وأعطى أوامره بتسهيل كل طرق البحث للطلبة وإعطائهم الفرصة للاطلاع على كل ما يحتويه المجلس من مراجع ومسرحيات وكتب يستطيع من خلالها الطالب الاستفادة في بحثه، وبالفعل ذهبنا مع المسؤول إلى الجهة المختصة في المجلس للاطلاع والبحث، وبحمد الله وجد أبنائي الكثير مما يريدونه لأبحاثهم، بل فتحت لهم آفاق جديدة عند الطلاع على ما تمتلكه الكويت من كنوز ثقافية كانوا لا يعلمون عن وجودها في السابق.

انتهت الزيارة وكانت موفقة بحمد الله واستأذنت أبنائي بعدما اطمأننت عليهم بأنهم وجدوا الكثير من المعلومات والمصادر التي ستفيدهم في مشاريعهم، وركبت سيارتي وقبل الانطلاق بها وصلت لي رسالة على هاتفي من الوكالات الإخبارية معلنة صدور قرار مجلس الوزراء الخاص بنقل المكتبات إلى المجلس الوطني، وهنا عرفت سر البهجة التي كانت على وجه الأمين العام للمجلس الوطني، بأنه وجد الأمل الذي يبحث عنه في عيون الطلبة، وامتلأ قلبه بالسرور عندما رأى من يسعى ويبحث عن القراءة والاطلاع، ومن تلك الفرحة استنتجت أن زيارتنا للأمين العام هي نقطة بداية لما يخطط له سعيا إلى تطوير القراءة وجذب المجتمع للمكتبات ومن هنا وهناك لا نملك إلا أن نقول للأمين العام: «فاتحة خير».

* مسك الختام: ما صدر من قرار هو ما كان أجدادنا يقولونه في الماضي «أهل مكة أدرى بشعابها».

Nermin-alhoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا