40 عاماً
مساء يوم الاثنين الموافق 28/3/2016 كان لنا موعد مع «الأنباء»، 40 عاما مرت منذ أن قام بتأسيسها العم والوالد خالد يوسف المرزوق، رحمه الله.
كانت وما زالت «الأنباء» شعلة مضيئة في عالم الصحافة، وفي مساء الاثنين تجدد الوعد والعهد من «الأنباء» لقرائها في المصداقية ومواكبة الخبر وحرية الكلمة، مساء الاثنين كان تتويجا لجريدتنا بشموع الأربعين من العمر الصحافي بحضور معالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح ونخبة من أهل السياسة والإعلام والفن والثقافة ورجال الأعمال الذين أتوا مشاركين لجريدة «الأنباء» باحتفاليتهم، وهذا العام تميزت احتفاليتنا بوجود نخبة من أهل الفن من أرض الكنانة وجنة الشام أتوا مشاركين فرحة الـ40 عاما.
لن أخوض في تفاصيل الاحتفالية التي تميزت في كل شيء مع الحضور المتميز الذين أتوا بقلوب تملؤها السعادة مباركين لـ «الأنباء» وأسرة الجريدة ولكن إضاءتنا اليوم على ما قدم من عمل مسرحي والذي كان من إخراج المبدع هاني النصار، فعلى مدار عامين يفاجئنا النصار بتميزه في كيفية توصيل الفكرة من خلال التعبير الحركي وها هو بالأمس يقدم إبداعا جديدا من خلال مسرحية مميزة لبضع دقائق حملت رسالة رائعة تيمتها «40 عاما على تأسيس الأنباء».
أخذ النصار من العناصر البشرية ليحاكى بها الآلات والمطابع لتروي لنا كيفية طباعة الجريدة وكيفية تطوير الطباعة إلى أن وصلنا لعصر التكنولوجيا كل ذلك من خلال الأداء الحركي، قامت الفكرة الإخراجية من خلال تشكيل مجموعات شبابية أعطاها المخرج صفة المطابع والآلات من خلال الأزياء التي أخذت من اللون الفضي وتلوين ما تبقى من جسد الممثل باللون الفضي لإعطاء المشاهد الإيحاء بأن ما يراه ماهو إلا قطع حديدية من المطابع تحاكي من خلال الإيماءات الحركية مراحل الطباعة من بداية كتابة الخبر، إلا أن تطبع لتصل إلى يد القارئ في دقائق معدودة.
وظف النصار فكرته، وهذا ليس بجديد عليه ليعطى للمتفرج أن ما يراه ما هي إلا قطع حديدية متحركة تقوم بالطبع والتنسيق للكلمات إلى أن تنتهي بالشكل المتعارف عليه كجريدة ومع حركة الطباعة المتكررة أعطينا ما تقدم من تطوير المطابع والتقدم التكنولوجيا ومواكبة جريدة «الأنباء» لكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا لمواكبة الزمن في عالم الصحافة، دقائق معدودة أخذ فيها النصار المشاهد ليطلعه على مراحل النشأة والتطوير في «الأنباء» على مدار 40 عاما.
٭ مسك الختام: إلى أخي وأستاذي رئيس تحرير «الأنباء» الغراء، الأستاذ يوسف خالد يوسف المرزوق.. «خير خلف لخير سلف».
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا