في منتصف الأسبوع استضاف برنامج «لقاء الراي» الشيخة بيبي اليوسف الصباح لتتحدث وتتكلم بروح الرحمة لا بنصوص القوانين عمن فقدوا آباءهم تحت أي ظروف وولدوا أيتاما لم يجدوا من يحتويهم غير دفء الكويت.
قبل أن نبدأ سطورنا ونحلل ونفكك كل ما أتى في رسالة الشيخة بيبي اليوسف الصباح عبر اللقاء التلفزيوني نقول لأم يوسف: هذول مو بس عيالك يا أم يوسف بل هم أولاد الكويت.
قد يكون الكثير تحدث وكتب ووضع أسئلة برلمانية في تلك المشكلة، ولكن بالأمس القريب في برنامج «لقاء الراي» قامت الشيخة بيبي اليوسف بطرح قضيتها من خلال عين الرأفة وقلب يحتويه الرحمة دون أن تفكك القوانين ودون ضرب للمسؤولين، عندما قامت أم يوسف بمناشدة الحكومة ناشدتهم بقلب وروح الأم لينظروا لهؤلاء الأبناء الذين فقدوا شعور وإحساس ومعاني الأبوة منذ الصغر بعين الرحمة ونادت بعض المسؤولين بأن يتصفوا بالقيم الإسلامية التي أوصى بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من الرأفة والمحبة، تلك هي النقطة التي كانت «أم يوسف» تسلط الضوء عليها في حوارها بين الحين والآخر وهي تطرح القضية من خلال النظر بعين الإنسانية تبتعد في كل لحظة عن القوانين والنظم، فهي امرأة لا ترفض القوانين ولا تهاجم المسؤولين بل تطرح قضية أساسها مبنية على قوانين تسطرها حروف الحب وسطورها تشمل الكثير من الرأفة، كان مطلب الشيخة بيبي اليوسف الصباح أنه لا بد أن تقوم تربية هؤلاء الأبناء باعتبارهم أفرادا من أفراد الأسرة الكويتية، تلك كانت مطالبها، وذلك ما يطالب به أيضا المجتمع الكويتي ككل لأنهم في النهاية هم «كويتيون».
قد ينظر البعض الى ان هؤلاء مجرد فئة قليلة في مجتمعنا وبرغم من أقليتهم إلا أنهم أفراد من كيان المجتمع الكويتي، فلماذا لا نتبع ونطبق ما قامت باقتراحه أم يوسف وهو:
٭ توفير مسكن لهم يوفر لهم الحياة الأسرية الكريمة بما تحمله تقاليد وقيم المجتمع الكويتي.
٭ المراقبة والإشراف عليهم مثلما نقوم بالإشراف ومراقبة أبنائنا.
٭ إعطاؤهم الإحساس بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع.
٭ الحفاظ على كرامتهم واحترام ذواتهم وعدم إحساسهم بالنقص والحرمان وعدم القبول عليهم أي شيء لا نقبله علينا وعلى أولادنا.
ان رسالة الشيخة بيبي الصباح كانت واضحة وإذا قام مسؤولونا بتفكيك وتحليل رسالة أم يوسف فسوف يجدون أنها أعطت لهم الكثير من قوانين المحبة والرأفة لأن رسالتها نابعة من بنت الكويت تلك الأرض التي تغدق الكثير من الخير على كل من يريد المساعدة، فكيف إذا كان من يريد المساعدة والحب والحنان هم عيال الكويت؟
مسك الختام: قد نختلف في الآراء ونتفق في حب الكويت.
Nermin-alhoti@hotmail.com