د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

قصة وطن


ذلك ما رأته العين مع بداية هذا الأسبوع عندما سردت قصة وطن على أمواج الخليج العربي متمثلا ببانوراما على أحد رموز الكويت «أبراج الكويت»، بدأت القصة موعدها عندما توجه الديوان الأميري بدعوة كريمة لأهل الكويت ومن يقيم على أرضها بالحضور لمشاهدة «قصة وطن» مساء السبت الموافق 5/3/2016 احتفالا بالذكرى العاشرة لتولى والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.

«قصة وطن» كانت الأغلبية يعتقد عند التجمع والمشاهدة عبر الشاشات أنه سوف يرى مجرد ألعاب نارية تنير سماء الكويت ولكن عندما دقت الساعة الثامنة مساء يوم السبت الموافق 5/3/2016 وهو الوقت المحدد لبدء الاحتفالية وجدنا أبراج الكويت تتحول لمنارة تحكي «قصة وطن» من خلال صور تم عرضها على جدار الأبراج مصاحبة معها توظيفا مميزا ودقيقا للألعاب النارية مواكبة مع أنغام لأغان وطنية خدمت الحدث الدرامي للأحداث المتجسدة من خلال الصور التي وضعت على رمز من رموز الكويت «الأبراج» التي جعل منها المخرج تجسد لنا شخصية الراوي الذي يحاكي أبناء الكويت عن تاريخ أجدادهم وأبنائهم من أحداث مصورة بتتابع دقيق وفق حقبات زمنية مر بها «قصة وطن».

بعيدا عن الأقلام التي لم تتابع الرواية ولم تواكب الأحداث، وبعيدا عن بعض النفوس التي اقتصرت كتابتها عن الاقتصاد والميزانية ضد ذلك الحفل يبقى شيء واحد يذكر في تاريخ الكويت وهو أن العرض كان متميزا ويحسب لموطني بأنه صورة إعلامية مميزة مما حمل العرض من إبداعات الكثير في طياته أثناء العرض، فالقصة لم تقتصر فقط على صور ولم يقف العمل الفني على ألعاب نارية بل من قام بالعمل أخذ من إنارة الألعاب النارية عاملا مساعدا ليخدم المادة الدرامية التي تعرض، فنجد أن العمل بدأ بحياة الكويت ما قبل النفط ومن ثم نقلنا إلى الدستور والعصر الذهبي ومن ثم غزو الكويت وحريق الآبار ومساعدة العالم بأكمله لخروج الكويت من أزمتها ورجوع سيادتها لأبنائها ومن ثم بداية حكم والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، إلى الآن وما قام به سموه من إنجازات ليمنح لقب قائد الإنسانية منتهيا بنا العرض بصور مشرفة لأبناء الكويت في مختلف الميادين، تلك هي قصة وطن كما شعرت بها وأنا أقف أرى مجد وطني يسرد على ضفاف البحر بصورة إعلامية دقيقة خدمت جميع العناصر الفنية ذلك العمل ليحاكي «قصة وطن».

مسك الختام: إلى كل من شارك بالعمل بداية من الديوان الأميري وأمنيا وإعلاميا وفنيا وجماهيريا نقول لكم: «شكرا».

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا