مركز للإبداعات الفنية
أصبحنا نمتلك العديد من المراكز والأندية الشبابية لاحتواء الهوايات الشبابية، لكننا مازالنا لا نمتلك بقعة على أرضنا تحتوي المواهب الفنية لأبنائنا.. نقطة من أول سطر!
نعم، فالعديد من أبنائنا يمتلكون مواهب فنية عالية بمختلف ألوانها وأشكالها، ورغم ذلك لا يجدون جهة تقوم بصقل مواهبهم! ومن هنا تبدأ فكرتنا وتكتب سطورنا بحتمية وجود مركز يحتوي تلك المواهب والاهتمام بها وتدريبها وإبرازها لكي لا تكون موهبة فقط، بل لتصبح في المستقبل إبداعات فنية.
لماذا؟ وكيف؟ وأين؟ جميعها علامات استفهامية إجابتها تنصب في نقطة واحدة وهي «الشباب»، قد يقول البعض لماذا مركز ونحن نمتلك في مدارسنا العديد من الأنشطة الفنية والثقافية؟ وقد يخالف البعض الرأي ويقول الكويت تمتلك العديد من المراكز في جميع مناطقها لصقل المواهب الشبابية؟ وقد يؤكد الآخرون أنه لا احتياج للمركز والاكتفاء بالمهرجانات؟ ومن هنا وهناك نجد أنفسنا في نطاق يحيده دائرة الروتين والقواعد والأسس أما مركزنا فبني من أجل الفن وللفن.
فعلى سبيل المثال لا للحصر.. أحد الشباب يمتلك موهبة الصوت وأنعم الله عليه بخامة صوتية جميلة ولكن ينقصه التدريب والاحتراف، ولكن عندما يذهب لمدرسته نجد الرد من البعض: «ركز على دراستك أبرك لك»، وإذا قام بالذهاب لأحد المراكز الشبابية أو بعض الجهات الخاصة يجد أن موهبته غير مدرجة في جدول الأنشطة ومن هذا وذاك تكمن المشكلة التي من أجلها تولدت لدينا فكرة المركز.
أمنية والأمنيات تتحقق طالما نمتلك المستقبل لينادي الحاضر له بأن نمتلك مركزا تكثر به القاعات التدريبية ويمتلك العديد من الأجهزة والتقنيات الحديثة، عندما يصمم بنيانه يقوم على عدة أدوار وكل دور يمتلك مسرحا وقاعة عرض ليصبح ذلك المركز منارا بإنارات ما يمتلكه من جواهر فنية، قواعده لا تبنى على أسس إدارية بل على أصول فنية، فمن يمتلك الموهبة يجد في هذا المركز موهبته دون انتظار ولا عراقيل، لا يوجد به من الأول بل يميز من هو المبدع، مركز يمتلك الموهبة ويحتويها ويقوم العاملون فيه بصقل موهبتهم مؤمنين بها ويقومون على تدريبهم ويمنحون لهم الفرصة بأن تقدم موهبتهم أمام الجمهور دون جوائز ولا قوانين بل من أجل الفن.
مسك الختام: كل ما تستطيع أن تتخيله هو حقيقي.. بابلو بيكاسو.
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا