ما بين الأخبار والقرارات التي نسمع عنها للتخفيف من ميزانية الدولة، المبادرات التي قدمت من كل من الديوان الأميري ومجلس الوزراء لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجه العالم بأكمله وليس فقط الكويت، نجد مجلس الأمة لم يبادر بأي اقتراح أو فعل ايجابي لتلك الأزمة ومع همسة عتاب لبيت الأمة أتذكر موقفا حدث لي في الماضي أثناء ما كان العم جاسم الخرافي- رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- رئيس مجلس الأمة كنت متجهة إلى القاهرة وعندما صعدت إلى الطائرة والكل جالس على كراسيه مستعدين للإقلاع ولكن باب الطائرة لم يغلق بانتظار خمسة ركاب وفجأة وجدنا العم جاسم- رحمه الله- ومعه 4 نواب وبعد دخولهم أغلق باب الطائرة وأقلعت الطائرة متجهة إلى جمهورية مصر العربية وعند السماح للركاب بفك الأحزمة قمت متجهة للعم جاسم- رحمه الله- للسلام عليه وسؤاله عن سبب زيارته لأرض الكنانة فأجاب: وفد رسمي متجه لاجتماع في جامعة الدول العربية.
فقلت له: لماذا لم تذهب بطائرة خاصة؟ فقال: ليش أكلف على الدولة يا بنتي؟
رحم الله العم جاسم الخرافي، من تلك الحادثة تبدأ همسة عتابي لنواب الأمة، كان من المتوقع أن يكون بيت الأمة أول من يبادر الى تقليص وتخفيف العبء على ميزانية الدولة، فلدى نوابنا الكثير مما يساعد في ترشيد الميزانية، ومنه على سبيل المثال لا للحصر:
٭ المركبات التي تمنح لهم.. مجرد اقتراح «لماذا لا يتوقف الشراء لتلك المركبات ويمنح كل نائب مبلغا رمزيا بدلا من الشراء أو الاستئجار»؟
٭ البوفيهات التي تقدم بين الجلسات، أعتقد ونحن نواجه انهيارا في أسعار البترول يجب أن تتوقف تلك الولائم كنوع من الترشيد.
٭ العصائر والتمور والبخور ما دواعي شرائها واستقدامها لبيت الأمة في الفترة الراهنة؟
٭ الكهرباء التي تشتعل أغلبية الوقت في مكاتب مجلسنا دون تواجد أفراد فيها ألم يحن الوقت لأن يفعل مبدأ الترشيد في بيت الأمة؟
٭ تقليص عدد الموظفين لكل نائب.
٭ مسك الختام: كلماتنا اليوم ما هي إلا همسة عتاب.
Nermin-alhoti@hotmail.com