مع بداية الأسبوع أعطى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أوامره السامية بتخفيض ميزانية الديوان الأميري وترشيدها، ذلك هو صباح الخير، وتلك هي حنكته السياسية، وقد قدم سموه القدوة كما عودنا في كل الأمور، لعل وعسى يقتدي بسموه جميع مسؤولي الدولة ويتبعوا خطاه في وزاراتهم ودوائرهم الحكومية.
صباح الخير لصباح الخير، نسأل المولى عز وجل أن يثبت خطى سموه ليبقى دائما منارة الكويت، فقد تلمس سموه ما تحتاجه الدولة وأعطى أوامره السامية بالترشيد والحرص على مال الدولة لمواجهة الأزمة المالية المرتبطة بأسعار النفط، وهي الأزمة التي لا يقتصر تأثيرها على الكويت فقط بل على المستوى العالمي، وهذه المبادرة السامية ستكون بلا شك نقطة البداية لكثير من مسؤولي وأبناء الكويت بأن يتبعوا خطاكم.
وفي ظل دعوتنا للجميع للاقتداء بهذه المبادرة، نتعجب مما رأيناه بالأمس القريب من مواقف بعض الجهات رغم هذه الأزمة، ومن هذه المواقف على سبيل المثال لا للحصر وزارة التعليم العالي التي طالبت وزارة المالية بعدم تخفيض ميزانيتها أو الاقتراب من مكافآت الأعمال الممتازة لموظفيها. وهنا أتعجب لبعض هؤلاء المسؤولين الذين يطالبون برفع الميزانية وتجاهل عدم الترشيد، ومراعاة سياسة بيت الكويت في الترشيد لمواجهة الأزمة المالية.
من كلماتنا اليوم لتكن رسالة وأوامر سيدي صاحب السمو الأمير «صباح الخير» حفظه الله ورعاه هي سياستنا الجديدة لنقدر على أن نتعدى أزمتنا الاقتصادية والمالية على خير، تلك بعض الرسائل أبعثها من خلال مقالتنا للبعض للاقتداء بحكمة صاحب السمو الأمير «صباح الخير»:
٭ إلى بعض من يقومون بالترحال والتجوال عبر العالم على بند المهمات الرسمية نقول لهم: رفقا بميزانية الكويت.
٭ لكل من يقوم بهدر المال العام سواء بشراء الأثاث أو الهدايا أو ما يشابه ذلك تحت شعار «برستيج المنصب» نقول له: رفقا بأبناء الكويت.
٭ إلى بعض من يقيمون الحفلات والتجمعات غير المثمرة فقط للظهور الإعلامي نقول لهم: رفقا بالكويت.
* لكل من لا يعرف معنى الإرشاد والترشيد وكيفية تخفيض الميزانية نقول لهم: اقتدوا بصباح الخير.
٭ مسك الختام: من كلمات النطق السامي وخطاب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، يوم الثلاثاء الموافق 27/10/2015: «وإذ أضع أمامكم حقائق وأبعاد الأزمة، وأطلب من المجلس والحكومة المسارعة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات إصلاحية عاجلة، أؤكد على أن يكون كل من المجلس والحكومة القدوة الحسنة، والأخذ بزمام المبادرة في تجسيد الانضباط والالتزام بهذه الإصلاحات وبرامجها الزمنية، منتهزين هذه الفرصة لتصحيح مسارنا الاقتصادي، ساعين إلى البحث عن مصادر أخرى للدخل تعزز قدراتنا وإمكانياتنا».
Nermin-alhoti@hotmail.com