نقطة نظام.. لمهرجان الهيئة العربية للمسرح
في بادئ الأمر وجب علينا الشكر لكل من حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ووزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح لاهتمامهما المستمر والمثمر لأبو الفنون (المسرح) وما يقومان به على الدوم من أجل دفع الحركة المسرحية الخليجية والعربية والارتقاء والتطوير لذلك الفن والحفاظ على «أبو الفنون» لاستمراره وازدهاره وبقائه في زمن الإنترنت.
أما نقطة النظام، فهي لمن قاموا بتنظيم المهرجان من تاريخ 10 إلى 16 من شهر يناير الجاري، بعيدا عن يومي الافتتاح والختام إلا أننا كعشاق للمسرح انحصرنا في خمسة أيام أعطت لنا جرعات ثقافية مكثفة لم نقدر على الاستيعاب والاستمتاع بما قدم لنا من فنون عربية وخليجية، ونقطة نظامنا لهم سوف تكتب من خلال نقاط قد يؤخذ بها في المستقبل وقبل كل شيء نقول لهم: «عساكم على القوة»:
٭ كان اليوم يحتوي على ثلاثة عروض مسرحية في أمكنة مختلفة وأزمنة متنوعة وأفكار متعددة مما جعل المشاهد مشتتا في الفكر المسرحي، فلماذا لا تمتد الأيام ويصبح اليوم يحتوي على عرض أو عرضين على الأقل لا ثلاثة يا أهل المسرح؟
٭ الندوات التعقيبية لمناقشة حصاد اليوم المسرحي والتي كانت تخص العروض المشاركة في المسابقة الرسمية، وهنا نقف لحظات مع من قام بتنظيم تلك الندوات، ونسأل: هل يعقل أن نشاهد ثلاثة عروض على مدار خمس ساعات تبدأ من الساعة الخامسة مساء منتهية بنا في بعض الأيام في الحادية عشرة من منتصف الليل ومن ثم تطالبون الجمهور بالمشاركة في تلك الندوات التي امتدت في بعض الأوقات للساعات الأولى من الفجر؟! بل السؤال: لماذا قمتم بتجميع الندوات في مكان واحد؟ لماذا لم تقوموا باستخدام خشبة المسرح المقام عليها العرض المناقش لإدارة الندوة من عليها؟
٭ بعض التكريمات التي سبقت العروض المسرحية التي قامت على تأخير بعض العروض المسرحية من حيث الوقت المحدد لها، وعدم التزام بعض المسؤولين بوقت العرض مما أدى إلى تأخير بداية العرض وترحيل العروض التي تليها، ومنه نطالب اللجنة المنظمة كاقتراح بأن تحدد للتكريمات والجوائز ساعات خارج وقت العروض المسرحية وفي أماكن ليست على خشبة العرض المسرحي، كما نطالب بعض المسؤولين بأن يلتزموا بوقت العرض لأن المسرح ما هو الا التزام.
٭ الورشات التي لم تلق الصدى والإقبال عليها من عشاق أبو الفنون والسبب ضيق الوقت وعدم الإعلان المكثف عنها.
٭ وأخيرا المعارض الفنية التي لم تلق تسليط الضوء عليها برغم ما تحتويه من إبداعات وابتكارات في عالم المسرح.
٭ مسك الختام: كل الشكر لضيوف الكويت ومن قام بتنظيم ذلك المهرجان وعلى رأسهم حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، ونخص بالشكر وزير الإعلام ونقول له: «رايتك بيضة يا بوصباح».
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا