د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

أنغام فينوس


في مساء يوم السبت الموافق 9/1 أطلت علينا فينوس من دار الحي عندما تغنت بصوتها الجذاب الساحر الذي جعل العقل قبل القلب يبحر في عالم الحب والجمال تلك هي «أنغام» وذاك هو صوت «فينوس» الشرق.

منذ أن بدأت مشوارها الفني تعهدت للموسيقى العربية بأن ترتقي به وتحافظ على ما تبقى من الطرب الأصيل إلى أن أصبحت صرحا في محرابه، فمنذ 23 عاما تقريبا عندما قدمها الموسيقار محمد علي سليمان والد السيدة أنغام كان وعد منه للجمهور وعشاق النغم والطرب الأصيل بميلاد نجمة تسطع في سماء الموسيقى العربية، بدأت فينوس بأغنية «أنا فيه عيوب كتيرة»، وكان صدى صوتها يدوي في جميع أنحاء العالم العربي يسأل عن تلك الطفلة وما تمتلكه من حنجرة متميزة وثقة في النفس من إحساس للكلمة والنغم، من هنا بدأت فينوس وبدأ مشوارها الفني مع حفاظها على الطرب الأصيل والتجديد فيه دون الانحراف والانعواج الذي نسمعه في هذه الأيام.

بالأمس القريب عندما شاهدت وسمعت حفلة السيدة أنغام وجدت ملكة الحب والجمال «فينوس» أمامي تغني من دار الحي وتلاعب بسحرها وجمال حنجرتها أوتار النغم بمشاعرها وإحساسها للكلمة ذلك هو الطرب وهذا ما اصبحنا نفتقده في هذا الوقت، كوكبان من الماضي والحاضر جمعتهما دار الحي قاما بالتلاعب والتناغم أمامنا من خلال حنجرتيهما وصوتيهما وإحساسهما بالوتر، والمعنى ذلك ما قام به مطرب العرب وفينوس الشرق عندما التقيا لأول مرة في تاريخ الموسيقى العربية الأستاذ محمد عبده والسيدة أنغام في دويتو «شبيه الريح» كانت مفاجأة للجمهور والمستمعين عندما التقى الماضي بالحاضر ليتغنيا ويطربا عشاق النغم الأصيل والمتشوقين للكلمة والمعنى، لن أبالغ في أنني عندما شاهدت وسمعت «شبيه الريح» تذكرت أغنية «أنت عمري» عندما التقى العملاقان سيدة الغناء العربي أم كلثوم وعملاق الموسيقى محمد عبدالوهاب، وهنا وجدت النغم والكلمة والإحساس يتجدد ذكراه أمام عيني وعلى مسامع أذني في أنغام فينوس.

مسك الختام: يقول أفلاطون «من حزن فليستمع للأصوات الطيبة فإن النفس إذا حزنت خمد منها نورها فإذا سمعت ما يطربها اشتعل منها ما خمد».


Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا