د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

هاتف ثقافي


مع نهاية الأسبوع الماضي حللت ضيفة على برنامج «ديوان» الذي يبث عبر قناة «الشاهد» وهو من تقديم زميلي الأستاذ محمد الملا، تميزت تلك الحلقة بأنها جمعت ما بين الماضي والحاضر من خلال ضيوف الحلقة الذين هم بالأساس أساتذتي ومن مؤسسي الحركة المسرحية في الكويت وهما د.خالد عبداللطيف رمضان ود.محمد بلال، بدأت الحلقة بطرح العديد من القضايا التي تنصب جميعها في تدهور الحركة المسرحية والثقافية في الكويت وكيفية إيجاد الحلول لها، من أهم القضايا التي طرحت أثناء الحلقة «النصوص المسرحية» ومعاناة بعض الشباب الجدد بأنهم لا يجدون من يقوموا بتبنيهم فكريا وتقديم أعمالهم على الساحة الفنية وهذا لأن أسماءهم غير معروفة وليس لها قيمة وثقل مادي على الساحة المسرحية تلك كانت أحد محاور اللقاء التلفزيوني الخاص بقضية النصوص المسرحية وبعد انتهاء البرنامج وفي صبيحة اليوم التالي كنت أتابع بعض ما كتب من تعليقات نقدية على البرنامج وإذا برقم غريب يقوم بالاتصال بي فقمت بالإجابة عليه وبعد الترحيب والتعرف على شخصية المتحدث بدأ الحوار من خلال الثناء على البرنامج والطرح الأكاديمي الذي قدم من خلال «ديوان» ثم قامت المتصلة بطرح قضيتها مع الطلب مني بأن تكون مقالتي اليوم تسليط الضوء على قضيتها.

القضية باختصار شديد أن المتصلة فكرت في يوم ما أن تكتب مسرحية، وبالفعل قامت بهذا وقامت بتقديمها للجهات المعنية لتأخذ شكلها الروتيني لإيجازها وعند تقديم النص المسرحي تعرفت بشخصية في الجهة المعنية لإجازة النصوص وقامت تلك الشخصية بإعطاء الوعود بأناه ستكون لها سندا وعونا بعد أن أثنت على عملها المسرحي بل قامت تلك الشخصية المسؤولة بإعطاء مبدعتنا الوعود بأنها سوف تعمل جاهدة لتجعل إحدى شركات الإنتاج تقوم بتنفيذ نصها المسرحي ليرى النور على خشبة المسرح، وبعد عدة أسابيع والفتاة تراجع الجهات المعنية لتسأل: إلى أين وصلت مسرحيتها؟ فتفاجأ بأن الشخصية التي وعدتها بمساعدتها تقول لها: إن مسرحيتك ضاعت! ومن هنا تنتهي الشكوى وتبدأ كلماتنا لمسؤولي الثقافة وعلى رأسهم معالي وزير الإعلام ونكتب منا له: في مثل هذه الحالات من يرجع الحق الأدبي والفكري لتلك الفتاة وغيرها ممن أعطوا ومازالوا يعطون العديد من الأفكار والإبداعات التي تسرق تحت مسمى كلمة «ضاعت» من أغلبية المسؤولين؟ وكيف نحمي مبدعينا من هؤلاء يا معالي وزير الإعلام؟

مسك الختام: ويا فرح القلب بالناشئين، ففي هؤلاء جمال الحياة، هم الزهر في الأرض إذ لا زهور، وشهب إذ الشهب مستخفيات، إذا أنا أكبرت شأن الشباب فإن الشباب أبو المعجزات حصون البلاد وأسوارها إذا نام حراسها والحماة.

«إيليا أبوماضي».





Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا