هي ليست كلمات نقوم بالإشارة إليها بل هو الواقع الذي نستمد منه سطور مقالتنا اليوم، بدأت الحكاية بالأمس بين أبناء المجتمع، واليوم أصبح العنف قضية شائكة تتبادل على مدار اليوم بين أبناء الوطن والوافدين للكويت، والمسؤولون محلك سر!
لا للعنف... لا نريد دراسات ولا انعقاد لجان بل نريد أفعالا تقطع الفتنة قبل أن تتفاقم في مجتمعنا ونصبح شعبا دمويا بعدما كنا شعبا متسامحا، بالأمس كان العنف، نسمع ونقرأ عنه من خلال قضايا وقتية حدثت بين أبنائنا سواء في المجمعات التجارية أو خارج أسوار الدراسة بمختلف الأعمار، واليوم تفشى العنف في مجتمعنا المدني ولم يصبح يفرق بين الأجناس والأوطان، بل تمادى العنف بألوانه القاتمة وأنواعه المهلكة إلى أن أصبح أداة سياسية تهدد الوضع السياسي والأمني لعروس الخليج، وأين المسؤولون من هذا؟ محلك سر!
لا للعنف.. اليوم وجب على الكثير من الجهات المعنية في أجهزة الدولة أن تقف حصنا للدولة وحماية جميع من يمكث على أرض عروس الخليج، عفوا لا نريد اجتماعات طارئة ولا نريد خطابات وكلمات للفرقعة الإعلامية، نريد إعلاما وإعلانا صريحا وواضحا يطهر النفس من ذلك الداء، نريد أمنا لا يقتصر فقط على المخالفات والإبعاد، بل نريد قبضة من حديد تضرب كل من يريد الفتنة بالوحدة الوطنية، نريد تعليما يحتوى بين طيات علومه ما هي الوحدة الوطنية؟ وما هي وحدة الأوطان؟ وكيفية تهذيب النفس، اليوم وجب على الكثير من الشركات الخاصة والمؤسسات العامة بأن تقوم بعمل حملات تدوي أرجاء الوطن تحت شعار لا للعنف.
* مسك الختام: من كلمة أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله،..أكتوبر 1990: «لقد كانت الكويت واحة أمن وسلام واستقرار.. وكانت ملاذا لكل الخيرين والشرفاء.. يجدون فيها المكان والأمن والعيش الكريم.. والحياة الهانئة الرغيدة».
Nermin-alhoti@hotmail.com