د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

يعيبون على الناس..


من أجمل لحظات حياتي التي ما زلت أتذكرها ولن تنمحي من ذاكرتي عندما كنت أجالس جدتي- رحمها الله- وأتعلم منها فبرغم من أنها امرأة أمية إلا أنها تمتلك من العلم الكثير، أتذكر عندما كنت أذهب لها وأتحدث إليها عن بعض سلوكيات وتصرفات بعض الشخوص التي كنت أستغربها من تصرفاتهم التي لا تمت بصلة الى ما يرددونه في المجالس فكانت تردد تلك المقولة: يعيبوا على الناس والعيب فيهم.

تلك المقولة التي كانت على الدوام ترددها جدتي أصبحت اليوم أرددها بكثرة على الكثير من الأنماط الذين نصادفهم في حياتنا ونستنتج بأنهم «مزدوجو الشخصية»! فما ينصحون به ويحثون على الابتعاد عنه نجدهم يقومون به! وإليكم بعض من تلك العيوب وهي بالأساس عيب في المعيب:

٭ من يعيب على من يكذب وهو لا يعرف الصدق في حياته!

٭ من يعيب على من يقصر في القراءة وهو لا يعرف ما معنى الكتاب!

٭ من يعيب على من لا يلتزم بالصلاة وهو بالأساس عمره ما ركعها!

٭ من يعيب على من يغتاب الناس في كلامه وهو أساس حروفه الغيبة!

٭ من يعيب على من لا يرحم وهو لا يمتلك في قلبه الرحمة!

٭ من يعيب على من لا يستطع الصدقة وهو لا يعرف كيفية الزكاة!

٭ من يعيب على من لا يعطف على الآخر وهو لا يعرف كيف يعطف على نفسه!

٭ من يعيب على من يظلم وهو الظلم نفسه!

٭ مسك الختام: يقول الإمام علي رضي الله عنه: «الصدقة دواء منجح، وأعمال العباد في عاجلهم، نصب أعينهم في آجالهم».


Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا