د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

آه يا أبا إبراهيم


بالأمس كانت كلمات مقالتنا تحمل الكثير من التشاؤم ولكن تلك هي الحقيقة التي لا بد أن نعترف بها، ومع مطلع العام الجديد أتى إلى اتصال من صديق صدوق «أبو إبراهيم» كانت بداية كلماته التهنئة بالعام الهجري الجديد ومن ثم السؤال عن الأحوال العامة والشخصية وإذا بي في بداية الإجابة عليه أقول:«آه يا أبو إبراهيم». وهنا وجدته يقول لي: تلك الآه خارجة من قلب يملؤه الحزن والأسى الكثير.

فضحكت وقلت له: خليها على الله يا خوي.

فقال: ماذا بك؟ أنا أعلم بأن الاتصال بيننا قليل ولكن قولي لي ماذا بك؟ يمكن أن أقدر أساعد.

فقلت له: الهم كبير يا أبو إبراهيم، فماذا ترى من الأشياء والأفعال يجعلنا لا نفكر ونحمل من الهم عبئا على قلوبنا وعقولنا.

فقال: لماذا هذا التشاؤم ونحن في مطلع عام جديد؟ وهنا ضحكت بنبرة من السخرية وقلت: أبا إبراهيم، أي عام جديد؟! لن أتكلم عن فساد المجتمع ولن أخوض في أخطاء يقوم بها أغلبية المسؤولين، فقط أريد أن أسألك أين أنت من المجتمع؟ وأين تقدير الدولة لك لما قمت وتقوم به من أعمال وطنية وعربية؟

قبل أن أستكمل حواري لا بد أن أعطي لكم بعض السطور القليلة عن «أبو إبراهيم» هو شاب مجتهد معتمد على نفسه لا على أسرته يطمح بأن ينهض بالأغنية الوطنية من خلال أعماله وبرغم من ان ما يقوم به من أعمال على نفقته الخاصة إلا أنه لا يجد اهتماما وتقديرا من المسؤولين على هذا، ومن تلك السطور التعريفية عن «أبو إبراهيم» نستكمل من حيث وقف حوارنا، فأجاب: دكتورة خليها على الله.

فأجبت: فكيف تريد مني أن أتفاءل وأنتم يا شباب المستقبل لا تجدون من يقدم أعمالكم ويقومون على تحفيزكم بما تقدموه من أعمال؟ مع العلم بأن استراتيجية الدولة تقوم وتطلب من المسؤولين تسليط الضوء على الشباب والاهتمام بمهاراتهم وهواياتهم واحتواء مشاريعهم الصغيرة وتبني أفكارهم لوضعها في الخطط المستقبلية للدولة.

هل تريد المزيد يا صديقي الصدوق أم اكتفيت من مسبباتي التي تجعل سطورنا وعامنا لا تحمل شعاعا من الأمل، هل أدركت الآن لماذا بدأت كلماتي معك «آه يا أبو إبراهيم».

٭ مسك الختام: «الشباب هم الثروة الحقيقية وهم درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين» الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله.


Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا