من منا لا يبحث عن الهدوء؟ وكم من الأغلبية في مجتمعاتنا تنفق الكثير من المال لتحظى بوقت من السكون، الكل يسعى بأن يمتلك بعضا من الوقت ليسكن في هدوء النفس والكثير يبحث كيف الطريق إليه؟ إلى أن أصبح الهدوء النفسي علما يبحث فيه العديد ليجد الطرق التي تساعد الإنسان على أن يمتلك بعضا من اللحظات ليتمتع بالهدوء النفسي.
العديد من الأبحاث كتبت في ذلك العلم والكثير تكلم عن الهدوء النفسي وبالرغم من هذا مازال الإنسان يبحث ومازال الباحثون يفكرون ويبتكرون الوسائل التي تؤدي للهدوء، فعندما نقوم بالإطلاع على ما كتب نجد أن الأغلبية تنادي بالابتعاد عن العصبية وتهدئة الأعصاب والتأمل في الطبيعة والحث على حب النبات والمطالبة بزراعة الأشجار والمناشدة بحب الأزهار وكم من وسائل كتبت للوصول للهدوء النفسي ومما كتب نجد أن جميع الطرق تؤدي إلى طريق واحد وهو عشق وتأمل الطبيعة.
ان النفس وهدوءها تأتي من المحيط الإنساني فكلما كان الإنسان عاشقا للطبيعة ومتأملا لها كانت نفسيته هادئة حالمة لما يحيط به من جمال الكون، فعلى سبيل المثال لا للحصر عندما يقوم الإنسان بزراعة أيا كان ما زرعه ويقوم بالاعتناء بما يزرعه مع الأيام وهو ينظر لزرعته كيف تنمو بهدوء إلى أن تثمر زهورا كل هذا يجعل نفسية الإنسان حالمة هادئة وذلك ما يبحث عنه الإنسان بأن يعيش تلك اللحظات الجميلة وهو ينتظر ما زرعه يثمر أمامه دون نزاعات أو خلافات.
ان الهدوء النفسي يقوم على الحلم والتأمل ومن ثم تصبح حقيقة ذلك الحلم الذي يرفض النزاعات ليبنى عن طريق التأمل ليسعى إلى الحقيقة المراد الوصول اليها، تلك الحقيقة عندما يصل إليها الإنسان تكون نقطة البداية للهدوء النفسي مما يجعل محيطه يمتلك الكثير من حب الأشياء وعندما تتشبع ذات الإنسان بالحب يكون قد امتلك هدوء النفس.
* مسك الختام: لحظة صبر في لحظة غضب.. تمنع ألف لحظة من الندم.
Nermin-alhoti@hotmail.com