هذه الكلمة تعني الكثير من المعاني في قاموسنا العربي وما نسلط الضوء عليه اليوم في مقالتنا معنى واحد أصبح عملة نادرة الوجود في ذلك الوقت هو «الاحترام».
الاحترام هو احدى القيم الانسانية الحميدة ولا يقتصر فقط على الدين الاسلامي بل ان جميع الأديان تنادي به وجميع المجتمعات والأديان تقوم بتربية أبنائهام عليه ليكون شعورا أساسيا في مجتمعاتهم، فالاحترام هو شعور يعبر عنه الفرد تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام، فالاحترام هو علاقة مبنية بين طرفين تتبادل بينهم مشاعر وأحاسيس تبنى على الاحترام من حيث القيمة والتميز والنوعية.
تلك هي قضيتنا وتلك هي سطورنا التي نبحر في أمواجها لندرة وجودها في ذلك الوقت، أصبحت مجتمعاتنا أغلبها لا يمتلكون تلك المشاعر فأصبحنا نفتقد تلك القيمة في المحيط الأسري وأصبحنا لا نراها في مراكز العمل وأصبحت عملة نادرة في مجتمعنا.
الأساس افتقد ومن الممكن أن يكون التقصير في التربية ومن المحتمل أن يكون التعليم عزف عنها في تأسيس الجيل ومن هنا وهناك تبقى القضية معلقة لنعترف بأن أغلبية مجتمعاتنا يفتقدون معنى الاحترام.
بالأمس كانت القضية مشوشة وغير واضحة للكل وبعد الثورات العربية التي ابتلى الله بها الأمة العربية أصبحت القضية عامة وسلوكا متواجدا مفروضا على الأفراد، فللأسف أغلبية من نادوا بالثروة والانتفاضة ضد الأنظمة جعلوا قضيتهم أساسها عدم الاحترام وتقليل القيمة من كل شيء حتى أصبحنا مجتمعات تفقد شعور واحساس معنى الاحترام.
خير دليل على قضيتنا اللهجة التي أصبح الكثير يتكلم بها وكيفية وطريقة التحدث مع الآخر، فاذا دققنا بها فسنجد أن من قام بتأسيسها من أجل أن تكون لغة حوار الثورة قامت على «الصراخ» محاطة بمصطلحات غير مفهومة لا تحمل الا مغزى التوبيخ والفضائح، وللأسف أصبحت تلك اللهجة في سنوات قليلة هي لغة دارجة تتحدث بها الأغلبية واندثرت معها لغة الاحترام وماتت من خلالها كل مشاعر وأحاسيس تنتمي للشعور باحترام الآخر.
٭ مسك الختام: إن احترام الذات هو أكبر محرك للنفوس العزيزة.. جان جاك روسو.
Nermin-alhoti@hotmail.com