قد يضحك البعض من الوهلة الأولى عند قراءة عنوان مقالتي ويعتقد بأنني لا أعلم بأن الصين هي جمهورية وتقع في آسيا الشرقية و«سدني» مدينة في أستراليا ومازالت تلك الجغرافية موجودة ولم يتغير الوضع السياسي لهما وبرغم من هذا إلا أن البعض قد يعتقدون بأن الصين هي سدني!
بدأت الحكاية عندما قمت بفتح الانستغرام وإذ بي عند تصفح الصور والتعليقات الملازمة لها للمضافين بالانستغرام الخاص بي وجدت صورة للفريق الكويتي ووضع عليها تعليق ذو شقين الشق الأول هو الأهم في مقالتنا ويقول الشق الأول: «مع الفريق الذهبي في كأس آسيا 2004 في سدني» ومن هنا تبدأ عقدة الحكاية، فالصورة صحيحة هذا هو منتخب الكويت وهؤلاء هم عيالنا ورئيسهم معهم، ولكن عام 2004 لم تكن كأس آسيا في سدني ومن هنا تبدأ المفارقة التي اندهش منها البعض من الوهلة الأولى لمقالتي وظن أنني لا أمتلك ثقافة جغرافية.
أخذت المعلومة وذهبت أبحث لاتأكد بأنني لست على خطأ وبالفعل وجدت أن معلوماتي صحيحة ومن قام بالتعليق على الصورة هو الخطأ وأن كأس آسيا كان في الصين ولم يكن في سدني كما كتب، وبعد التأزيم ومطالبتي لصاحب الصفحة بأن يصحح خطأه وللأسف تجاهل التصحيح وانتهت الحكاية بأنني وضعت المعلومة الصحيحة على صفحتي مع شعار الدورة مع التعليق بالمعلومة الصحيحة ايضا على صفحة من أخطأ في التاريخ الرياضي.
القضية لا تقتصر على فرد بل سطورنا تشمل الكثير ممن يقومون باختراق التاريخ ووضع الكثير من المعلومات الخاطئة دون حسيب ولا رقيب لمن يقومون بأخطاء في التاريخ البشري، وهذا لا يقتصر فقط على الرياضة بل كلماتنا تشمل جميع المادين التي دون لها التاريخ الكثير من السطور منها الصحيح ومنها ما يحمل أخطاء جسيمة مثل من جعل الصين هي سدني.
٭ مسك الختام: التجاهل هو الرقي في بعض الأوقات ولكن في الخطأ يعد ضعف الإنسان... والله من وراء القصد.
Nermin-alhoti@hotmail.com