بقلم : نرمين الحوطي
(يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم...
بنفوس مؤمنة بقضاء الله عز وجل فقدت الكويت في هذا الأسبوع قامتين كويتيتين عربيتين إسلاميتين، أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، والأديب عبدالعزيز سعود عبدالعزيز البابطين، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، أمير الخير والتواضع والعفو جمعني مع سموه أكثر من موقف إنساني فلا أنسى عندما قام بالدعم النفسي والمادي لجمعية make different والتي كانت ترأسها ابنة أختي د. سارة التميمي والتي تقوم على مساعدة الأطفال في الهند وكيف رحب سموه أثناء توليه ولاية العهد بالفكرة واستقبال أعضاء الجمعية وإعطاء أوامره لتسهيل العقبات للجمعية أثناء تواجدهم في الهند مع الدعم المادي أيضا، أمير الخير كان على الدوم يعمل لفعل الخير ومساندة المظلوم، فلا أنسى ما قام به أثناء توليه ولاية العهد عندما ذهبت إليه لرفع شكوى من العديد من الطلبة فأعطى أوامره لتصحيح المسار ومساندة الطلبة ممن وقع عليهم الظلم، رحم الله أمير الخير، وأسكنك يا نواف الخير الجنة.
ومع عظيم حزننا على فقيد الكويت والأمتين العربية والإسلامية القائد العظيم الذي أعطى نموذجا لحكام العالم في حب الحاكم لشعبه وحنوه عليهم، فإننا لا ننسى أيقونة الأدب الخليجي الذي فقدته الكويت أيضا وعاشت بفقده صدمة حيث بدأ الأسبوع برحيل الأديب عبدالعزيز سعود البابطين، رحمه الله، أديب الكلمة والتواضع. ولن تنسى الكويت ابنها البار الذي كانت رسالته الأولى والأخيرة عشقه للكويت وحبه للثقافة والكلمة، فمن خلال الكلمة ترك بصمة في جميع المحافل العالمية والعربية باسم الكويت، لن أنساك يا أيقونة الأدب ورحلاتك التي كانت تضج بالثقافة ليست فقط الكويتية بل العربية والعالمية فكنت تجمع الكثير والعديد من الدول والأطياف تحت مظلة واحدة وباسم واحد «الكويت» لتجعل على الدوم منارة عروس الخليج متوهجة بالثقافة العربية والعالمية، رحم الله فقيد الثقافة العربية عبدالعزيز سعود البابطين وأسكنه فسيح جناته.
مسك الختام: الحمد الله... ولله ما أخذ وما أعطى... وكل شيء عنده بأجل مسمى.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/12/20-12-2023/26.pdf