بقلم : نرمين الحوطي
إضاءتنا اليوم لا تقتصر على مرحلة تعليمية بحد ذاتها، بل سطور مقالنا تسلط الضوء على جميع المراحل العمرية التعليمية.
قضيتنا اليوم تناقش حروفها «تطوير المناهج»! أظن أنه قد حان الوقت لغربلة الكثير والعديد من المناهج الدراسية في شتى المراحل التعليمية والجامعية أيضا! كلماتنا لا تنحصر كما قلنا في بداية سطور مقالنا على مناقشة فترة تعليمية محددة، بل إضاءتنا تحاور حروفها «المنهجية التعليمية» بأكملها.
قد يسأل البعض: كيف؟ ولماذا؟ وغيرها من علامات الاستفهام التي من الممكن أن تحوم حول قضية «تطوير المناهج»؟ وقبل السؤال ووضع العلامات الاستفهام علينا القيام بمسح شامل للمنهجية التعليمية لنجد أن ما يمنح ويقدم لأبنائنا الطلبة في مختلف المراحل التعليمية أغلبيته أصبحت لا تواكب هذا العصر!
كم من لجان عقدت، وكم من بروتوكول تعليمي وقع على تجارب تعليمية خارجية، وإلى الآن «محلك سر» في المنهجية التعليمية ! فما هو المطلوب؟
حان الوقت لأن تطرح مواد ومناهج جديدة تواكب ما أصبح العالم يعيشه حاليا من تمدن وتكنولوجيا حتى يتمكن الطالب من استيعاب عصره ومستقبله.
لقد حان الوقت لإجراء دراسة لما يحتاجه سوق العمل ووضع خطة إستراتيجية تعليمية لفتح ميادين تعليمية جديدة تواكب مطالب سوق العمل، وهذا لا يقتصر على التعليم الجامعي فقط فلابد أن يبدأ منذ الصغر لترغيب الطالب في تلك الميادين الجديدة.
٭ حان الوقت لغربلة ودمج الكثير من المواد التي أصبحت في هذا العصر مجرد تاريخ للاطلاع عليه فقط، على سبيل المثال لا للحصر أرسطو وأفلاطون وغيرهم من أسماء مؤسسي العديد من الميادين العلمية والأدبية، ولكن! تلك الأسماء أصبحت فقط للقراءة وليس للاستفادة في هذا العصر التكنولوجي.
مسك الختام: ستظل المناشدات الخاصة بالعمل على تطوير التعليم متواصلة ومستمرة حتى نحصل على ما نستحق من تعليم يكون رافعة لنهضة شاملة.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/01/25-01-2024/10.pdf