بقلم : نرمين الحوطي

الحب هو مجموعة من المشاعر والأحاسيس المتنوعة، تلك المشاعر والأحاسيس تنبع من المشاعر الإيجابية التي تجمع بين الحالات العاطفية والعقلية، فالحب يعد من أسمى المشاعر الأخلاقية التي تجمع بين الإنسان ومجتمعه، فهو الرابط الذي يربط الإنسان بمجتمعه، سواء أكان هذا الربط سلوكيا يوميا أو عادة تعود بها الإنسان أن يقوم بها. في النهاية نجد أن الحب غريزة إنسانية الكل يمتلكها، ومهما اتصف البعض بقساوة القلب، فإننا نجده حتما في بعض الأحيان يظهر تلك الغريزة في بعض المواقف الإنسانية التي تكشف لنا أن الحب لا يمنح بل فطرة فطر الإنسان عليها.

الحب يمتلك الكثير من الصور الإنسانية، فنجد تلك الصور تتنوع وتتجزأ وتتوزع في المكنون الشخصي للإنسان، فعلى سبيل المثال لا الحصر: حب الأم أو الأخت أو الأب يختلف عن حب الزوج لزوجته، بل نجد أن حب الأبناء للآباء يختلف عن حب الأب لأبنائه. وما أسمى حب الله الذي يعد أسمى أنواع الحب عندما يرتقي العبد بحب الله سبحانه وتعالى فينتج عن هذا الحب السامي الكثير من الصور والأحاسيس والمشاعر السامية الأخرى، ومنها التسامي في حب الناس دون مقابل، وكذا حب الأشياء والطبيعة التي خلقها الرحمن الرحيم لبني الإنسان.

الحب تعددت فيه الآراء، ولكن قال أغلبية الفلاسفة والمهتمين بشأنه إنه يتحدد بخمسة أنواع: حب الله، حب العائلة، حب الصديق، الحب الرومانسي، وحب الضيف، ومن تلك الركيزة أتى مؤلفون معاصرون بأنواع أخرى من الحب مثل: الحب دون مقابل، الحب إلى درجة الافتنان، حب الذات، حب التملق وغيرها من مـشاعر وأحاسيس وتصنيفات مازالت تنبعث من تلك الفطرة وهي الحب.

الحب مشاعر جمعت الكثير من معاني العطاء، فالحب يرتكز على ركيزة واحدة لا ثاني لها وهي العطاء، نعم ذلك هو الإنسان وتلك هي مشاعره التي خلق على أساسها العطاء من أجل مجتمعه، فبالحب تبني وترتقي بمجتمعك، لا من أجل «الأنا» بل من أجل الكل، ذلك هو الحب ليس لمصلحة الفرد وحده بل الجماعة.

مسك الختام: أن يحبك الله... ذلك أعظم حب.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/02/14-02-2024/09.pdf