لمن لا يعرف ما معنى الإعلام، في سطور مبسطة الإعلام ما هو إلا مرآة عاكسة للمجتمع وهو عنصر أساسي في أي مجتمع يريد أن يتحضر ويرتقي وإذا قمنا بقراءة الدراسات التي قامت على أهمية الإعلام فسنجد أن الكل يجمع بأن الإعلام عامل مؤثر بالإيجابية أو السلبية على الفرد والمجتمع، وذلك هو الإعلام وهذا ما نصبو إليه من سطورنا.
إن المجتمع العربي ليس فقط الكويت يعاني من فقر شديد في ماهية الإعلام وكيفية القيام بالهوية الإعلامية، قد يقول البعض بأننا ننادي بالمثالية وننادي بالقوالب الرقابية وهنا نقول لهم: «لا».
فعندما تصاب مجتمعاتنا بالشلل والعقم مما يسمى الإرهاب فهنا وجب على الإعلام التدخل الفوري من خلال المثالية وإرجاع القوالب لتقلص من التهريج والانحطاط الذي يبث عبر أغلبية القنوات الإعلامية سواء كانت حكومية أو خاصة، ولكن يبقى السؤال: من أين نبدأ؟
التصحيح والإرشاد لا يأتي من خلال برامج حوارية ولا من أفلام وثائقية مكررة وغيرها من أساليب قد يعتقد بأنها تتماشى مع وقتنا هذا، وللأسف الشديد تلك هي المثالية والقوالب التي يرفضها كثير من المشاهدين ولا يقبل على مشاهدتها وكلماتي تنضم مع ذلك الرفض، لأن المثالية والقوالب التي نريدها من إعلامنا هي نقل الواقع من خلال كل ما هو جديد وحديث ومحبب للمشاهد على سبيل المثال لا للحصر لم نشاهد بإعلامنا فقرات غنائية مبسطة قصيرة المدة تنادي بالوحدة الوطنية وتكون مدعومة من الجهات الحكومية، ومثال آخر لم نشاهد برامج حوارية تحاكي واقع الشارع وتحاور الجمهور والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم من الواقع المعيش في تلك الآونة ليكون ذلك البرنامج منفسا لهم وان ما يلقى به من آراء ومقترحات جماهيرية وشعبية تصل للجهات المعنية، وكثير من الأفكار في عالم الإعلام لمن يعلم ما تعنيه «ميديا» تقوم على تقوية الحس الوطني والعمل على إنماء الوحدة الوطنية.
وأخيرا وليس اخرا لم نشاهد أو نسمع برنامجا في تلك المرحلة الصعبة التي تعيشها الأمة العربية وأخص الكويت تحاكي الشدائد التي عاشتها الكويت لتكون تذكرة لأهل الكويت.
مسك الختام: 2/8 يا وزير الإعلام نتمنى بأن يحظى باهتمام جهازكم الإداري والحكومي لتلك المناسبة والابتعاد عن الأفلام القديمة والمعتادة التي أصبحت بالفعل مادة إعلامية مستهلكة لا ترى ولا تسمع.. والله من وراء القصد.
Nermin-alhoti@hotmail.com