د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الجمال

الجمال كما قام العديد بتفسيره وتعريفة في الكتب هو: قيمة مرتبطة بالغريزة والعاطفة والشعور الإيجابي، وهو يعطي معنى للأشياء الحيوية، ليس له وحدة قياس، فكل إنسان يراه بشكل مختلف، مثل: الصحة.. السعادة... الطيبة... الحب... والإدراك.

كما أن الجمال يفسر الأشياء وتوازنها وانسجامها مع الطبيعة ويعتمد على تجارب الانجذاب والعاطفة والبهجة في عمق الوعي الحسي، الجمال ينشأ من تجربة صامتة إيجابية.

إن النظريات الحديثة للجمال ترجع مقاييسه إلى أعمال الإغريق الفلسفية قبل فترة سقراط وتربطه بالعلاقة بين علم الرياضيات والجمال، وهذا ما يؤيده بعض الباحثين الجدد، ومن هنا تبدأ كلماتنا بعد عرض بعض نظريات التي وضعت وذكرت في الجمال وعلومه.

فالجمال نسبة وتناسب بين الشيء والآخر، نسبة قد تكون رياضية ولكنها بالفعل روحانية وذاتية للشخص الذي ينظر للشيء، ومن أهم أنواع الجمال هو جمال النفس، ذلك الجمال الذي يعتمد الناظر والمنظور، وهذا الجمال يعتبر نسبة متعادلة بين قطبين ليصل إلى الجمال المتكامل.

فجمال النفس يأتي من ذات الإنسان ومن الصورة التي تعكس صورة جماله من تصرفاته، فكلما أصبح الإنسان متسامحا مع نفسه ومحبا للآخرين دون مقابل وابتسامته ترسم على وجه «بشوش» أصبح الجمال منعكسا على الآخر وأصبح الآخر يرى المنظور كامل الجمال.

هي ليست عملية حسابية معقدة ولكن هي نسبة وتناسب في مكنون المنظور، فكلما كان الإنسان مثلما قلنا في سابق سطورنا متسامحا محبا صادقا بعيدا عن الحسد كارها للكراهية يمــلأ قلبه بحب الله والرضا عما أعطـاه العزيز الكريم من نعم يصبح جميلا في مكنونه وقلبه يشع بجمال الله وحب الآخرين، وهنا سوف يراه الآخرون كامل الجمال.

مسك الختام: وكل الحسن فيك إذا ابتسمت

PDF

التعليق

x

إقرأ أيضا