بقلم : نرمين الحوطي

منذ عدة أيام تلقيت دعوة كريمة من مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية لحضور حفل توزيع جوائز مسابقة ديوان شهداء العزة والذي أقيم مساء الأحد الماضي الموافق 26 الجاري في مكتبة البابطين.

وقد تميز الحفل بالتواجد الديبلوماسي والإعلامي والأدبي، فجاء أمسية جمعت العديد والكثير من محبي أرض السلام «فلسطين» ومن مؤيدي قضية «شهداء العزة». بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الكويت ومن ثم تلاوة بعض الآيات من الذكر الحكيم ومن بعدها كلمة الأستاذ سعود عبدالعزيز البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية «خير خلف لخير سلف»، الذي كانت الابتسامة لا تفارق وجهه أثناء كلمته، وعلى الرغم من تلك الابتسامة التي ورثها من والده الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، رحمه الله، إلا أن كلماته كانت حروفها تحمل الكثير من مشاعر الشجن على فراق والده، طيب الله ثراه، فكم هو صعب أن تقف مكان أعز الأشخاص على قلبك، ولكن تلك هي الدنيا ولا أعتراض على أمر الله عز وجل.

وها نحن نسمع ونرى الأستاذ سعود عبدالعزيز البابطين يتبع خطا والده الراحل عبدالعزيز، رحمه الله، في الحفاظ على الإرث الذي تركه له، مؤديا ما أوصي به وهو الحفاظ على الشعر العربي، فها هو اليوم يقف على بوابة الشعر العربي حارسا أمينا على ما آمن به والده، رحمه الله، فارسا مدافعا عن الكلمة والقافية ليبقى على العهد لأبيه وهو «إبقاء الشعر العربي شمسا تسطع من عروس الخليج لتنير سماء العالم، وتبقى مكتبة البابطين منارة تسطع منها شموس الشعر بكلمات الشعراء تثري نهر الشعر العربي بحروفهم وكلماتهم وأبياتهم ليبقى الشعر العربي متوهجا نابعا من أرض الكويت لفضاء العالم».

مسك الختام: «رهاننا كان ولا يزال وسيظل بإذن الله تعالى مرتبطا بثقتنا المطلقة في ضمائر شعرائنا وحسهم القومي ومسؤوليتهم الوطنية تجاه القضايا العادلة لأمتهم» - الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، رحمه الله.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/05/30-05-2024/10.pdf