بقلم : نرمين الحوطي
عندما نرى الوجوه التي تعلوها البشاشة نتفاءل بالأمل وبأن الخير مازال موجودا في دنيانا، تلك الابتسامة عندما نراها على وجوه الآخرين وهم مقبلون علينا تمنحنا الكثير من الطاقة الإيجابية، بل ترفع لدينا هرمون السعادة ليس فقط على الفرد بل على المحيط ككل.
وكلمة بشوش في اللغة العربية من الصفات، فعندما يقال: أرأيت ذلك الوجه البشوش: أي المبتسم الضاحك، وعندما يقال: ظهرت على وجهه بشاشة أي لطف، ما أجملها من اسم وما أعمق حروفها من معنى!
لطف وابتسامة وضحك وفرحة ذلك ما يحتاجه الإنسان عندما يقدم على الانضمام إلى مجتمع أو التحدث مع فرد، ولكن للأسف في هذه الآونة أصبحنا نفتقد تلك البشاشة في مجتمعاتنا وأصبح الأغلبية يفتقدون بشاشة الوجه! لأن الأغلبية أصبحت تمتلك الطاقة السلبية والبعض منهم يصطنعون تلك السلبية تحت مبدأ الخوف من الحسد من عيون الآخرين!
رسالتنا اليوم لكل من لا يمتلك بشاشة الوجه وفرحة القلب: رفقا بنا فما نمر به من أحداث أكانت أحداث فلسطين أو كوارث طبيعية وغيرها من أخبار سلبية نقوم بمشاهدتها وسماعها، نقول للبعض: ترى الدنيا مو ناقصتكم والواحد اللي فيه كافيه.
ما أجمل أن تجعل وجهك صورة عاكسة للتفاؤل، والأجمل أن تكون كلماتك عندما تتحدث مع الآخر تحيكها حروف الأمل والسعادة، لأننا بالفعل أصبحنا نبحث عن السعادة وعن كل من يمتلك الوجه البشوش.
مسك الختام: اللهم اجعلنا من الوجوه البشوشة.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/06/05-06-2024/24.pdf