د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

شمس المعرفة!

بقلم : نرمين الحوطي


القراءة باختصار شديد هي «شمس المعرفة» حروف كلماتها ما هي إلا شعلة تنير لقارئها سطور الطريق إلى المعرفة، تلك هي القراءة منارة للكثير والعديد من علوم الأدبية والعلمية والإنسانية وغيرها من علوم الدينية والدنيوية، القراءة هي مفتاح لأبواب المعرفة، فحينما يريد الإنسان أن يقدم على علم لابد له من القراءة، وإذا أراد أن يسأل عن شيء لابد أيضا أن يتجه للقراءة، فالحروف والكلمات التي تجمعها السطور وتكتب بين طيات أوراق الكتاب ما هي إلا ينابيع المعرفة لا يقدر الإنسان أن يرتوي منها إلا من خلال القراءة.

في هذا العصر أصبح الكثير من مجتمعاتنا تفتقر إلى متعة القراءة، بل أصبح الكثير يهجر الكتب والكتاب! نعم ذلك هو الحال وهذا ما أصبحت عليه حال المكتبات سواء أكانت عامة أو الجامعات أو المدارس، بالأمس البعيد، على سبيل المثال لا للحصر، كانت جداولنا في المدارس تحتوي على حصة للمطالعة وكانت مدرساتنا يأخذن بنا ويحببن إلينا المكتبة وما تحتويها من كتب، كان الأمس البعيد يمتلئ بالكثير من الكلمات التي تنير العقول بالعديد من علامات الاستفهام التي تجعلنا على الدوام في نهم للقراءة للمزيد من المعرفة، وإذا انتهينا من مدارسنا نتوجه بعد الظهر للمكتبات العامة لنكمل اشتياقنا ونرتوي من الكلمات من خلال القراءة في المكتبة أو الاستعارة.

بالأمس البعيد كان الحديث الذي يجمع بين الأصدقاء والأهل يبنى حواره على الأفكار التي غرست في القلب والعقل من الكتب لنتحاور بحروفها فيما بيننا لتنير لنا الكثير عند التحاور والمناقشة كل هذا كان بالأمس البعيد، أما اليوم أصبحت القراءة من خلال ضغط على مفتاح في الأجهزة الإلكترونية الحديثة لتعطي لنا المعلومة دون البحث! ودون السؤال! بل دون المناقشة! إلى أن اندثرت القراءة وغاب الحوار والمحاورة.

مسك الختام: اقرأ باسم ربك الذي خلق.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/06/06-06-2024/11.pdf


 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا