«كلكس»
- 28 فبراير , 2019
-
Al-Anbaa
تلك هي الوسيلة الوحيدة التي أصبحنا نمتلكها لحل أزمة زحمة الشوارع، بالأمس وضعت القوانين وفعلت لبعض الوقت، ومن ثم محلك سر!
بالأمس البعيد تم وضع قانون عدم استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة وبالفعل طبق وبحزم لبعض الوقت، ولكن كما يقول أهل مصر «رجعت ريما لعادتها القديمة»، فبعد فترة وجيزة لاحظنا أن الكثير من رجال الداخلية أصبحوا يغضون البصر عن بعض الذين يستخدمون الهواتف المتنقلة أثناء القيادة وأصبحت القضية لا تقتصر فقط على المحادثة بل أصبح استخدام الهاتف النقال أداة تصوير لصاحبها مما نتج عنه توقيف سير المركبات لحين التقاط الصورة وتنزيلها على وسائل التواصل الاجتماعي، فما الحل لهؤلاء المستهترين «كلكس»!
«كلكس» هي أداة تنبيه وإفاقة للبعض بأنهم يقودون مركبات وأنهم ليس بمفردهم وأنهم يعرقلون حركة السير فلابد عليهم ترك الهاتف والانتباه لقيادتهم والسير لكي لا تزدحم الشوارع.. مثالا، لا للحصر، تقود مركبتك لتتجه لأي واجهة تريدها تقف في إشارة المرور تنتظر الضوء الأخضر لتتحرك بمركبتك، ولكن تفاجأ بأن الضوء الأخضر يأتي ثم يختفي ويأتي اللون الأحمر، وهكذا لعدة مرات، وحركة السير متوقفة وإذ بك تجد من يوقف السير، إحدى المركبات التي لا تتحرك! تظن في البداية أنها متعطلة، لكن تكتشف بعد ذلك أن من يقودها يقوم بالتقاط بعض الصور له أثناء قيادته متناسيا أنه يوجد الكثير من المنتظرين وراء مركبته وأنه بوقوفه لالتقاط صورته تسبب في عرقلة السير، فلا نتملك في هذه اللحظة غير «كلكس» لإفاقته بأنه ليس بمفرده وأنه لا يمتلك الشارع بمفرده، ذلك هو الحال وتلك هي قضيتنا بأننا فقدنا قوانين القيادة والالتزام بها وأصبحنا لا نمتلك غير قانون «كلكس»!
٭ مسك الختام: أصبحت الضوضاء هي البديل لقوانين القيادة.
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا