بقلم : نرمين الحوطي

تعيش «عروس الخليج» في تلك الآونة فترة مهمة ليس فقط على صعيد التاريخ الوطني، بل هي مهمة أيضا لكل مواطن ومقيم على تلك الأرض الطيبة، خطوات سيسجلها التاريخ لتسمع صداها أجيال المستقبل وتظهر نتائجها الطيبة شامخة في سماء الكويت.

بالأمس القريب انتهت وزارة التعليم العالي من المرحلة الأولى للتدقيق على الشهادات العلمية «الدكتوراه ـ الماجستير»، وكانت المرحلة الأولى تضم كل الشهادات ما قبل عام 2000، واليوم بدأت المرحلة الثانية التي تضم جميع شهادات الدكتوراه والماجستير ما بعد عام 2000.

جهود حثيثة في هذا الكيان التعليمي من أجل التصحيح، فنحن اليوم نعيش تلك اللحظة التي تسجل فيها خطوات التصحيح كشف كل من سولت له نفسه وقام بتخطي القانون ومنح نفسه لقبا علميا لا يستحقه، وها هو التاريخ أيضا يسجل كل من يستحق هذا المسمي العلمي ومنحه له بعد التدقيق على الشهادات ومعادلتها. ذلك هو العدل وهذا هو القانون، أن يتم إنصاف كل امرئ اجتهد ودرس لينال شهادة علمية ليفيد بها «عروس الخليج»، على العكس من أي شخص قام بالتجاوز لينال لقبا علميا دون وجه حق ودون أن يجتهد ويتعب على نفسه. ذلك هو العدل، وهذا ما تقوم به وزارة التعليم العالي، واليوم يسجل التاريخ تلك الخطوات للوزارة والعاملين فيها من جهد ليعطوا كل شخص حقه العلمي، وكشف الستار عن كل من قام بالتزييف وإعطاء نفسه حقا ومسمى لا يستحقهما.

مسك الختام: كل الشكر لجميع العاملين والمسؤولين في وزارة التعليم العالي، على الجهد الجبار الذي تقومون به لتحقيق العدالة العلمية في الصرح العلمي لإعادة بناء الهرم التعليمي على ثوابت راسخة.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/07/04-07-2024/07.pdf