د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

القلم سفير العقل

بقلم : نرمين الحوطي

شهور كثيرة لا أعلم عدد ما حوته من ايام هاجرت اليد خلالها قلمها، لم أشعر بهذا الاشتياق الا عندما حدث عطل في «جهاز الكمبيوتر الخاص بي» واضطررت لأن احضر اوراقي وأمسك بقلمي، كم من شوق لها عندما كتبت سطور مقالي هذا، وكم من متعة شعرت بها عندما لامست يدي أوراقي وزاد الشوق عندما أمسكت بالقلم وأصبحت الحروف يبرمجها العقل ليكتب القلم حروفها.

الكلمات في هذه الأسطر ليست لمحاربة التكنولوجيا، ولكــن كلماتنـــا هي شوق وحنين للقلم، لا أعلم لماذا تردد على ذهني عندما شرعت في كتـــابة بعض الأسطر التي غرســت في ذهني منذ الصغر عن اهمية القلم، وهي: «القلم سفير العقل ورسوله الأنبل ولسانه الأطول وترجمانه الأفضل».

«القلم سفير العقل»، نعم تلك هي الحقيقة التي اصبحنا نفتقدها في هذه الآونة، فجانب من أهمية القلم تتمثل في الخط، ولا نقصد بكلماتنا هنا انواع الخط، بل ما تخطه ايدينا وما نسلط الضوء عليه من خلال سطورنا (أي الكتابة)، كذلك فإن خط الانسان وكيفية كتابته للحروف وللكلمات مهمة، فلكل انسان خط لحروفه ينفرد به من خلال شخصيته وعقليته، فمن خط الانسان يمكننا ان نحلل شخصيته وهذا ما أثبته علم النفس، وهو علم قائم على التحليلات والتفكيكات النفسية والعقلية وأيضا المشاعر الإنسانية.

ذلك هو القلم، هذا ما يحمله من فنون وكلمات تعبر عن كل ما يحمله الانسان من خطوط كتبت لتترجم ما يريد أن ينطق به العقل والقلب.

مسك الختام: «القلم لسان اليد».

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/07/18-07-2024/09.pdf

 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا