بقلم : نرمين الحوطي
بالأمس كان موعد ظهور نجم سهيل في سماء شبه الجزيرة العربية، ذلك النجم الذي كان أجدادنا منذ القدم ينتظرون ظهوره لمعرفة المنازل التي من الممكن الاستقرار فيها، فهم يعرفون من خلاله تحسن الجو بظهوره، حيث إن ظهوره إعلان بانتهاء فصل الصيف.
نجم سهيل يعتبر من أكثر النجوم التي كان يحرص العرب وغيرهم على متابعته، وعلى وجه الخصوص في شبه الجزيرة العربية، كما ذكرنا في السطور السابقة، للاستفادة منه في أغراض شتى.
ولم يقتصر الاهتمام بـ «سهيل» على شبه الجزيرة العربية، بل كان محط متابعة ايضا في مصر القديمة، حيث كان يستدل من خلاله للإبحار خاصة في مدينة الإسكندرية، فكان البعض يطلقون عليه في مصر القديمة اسم سفينة الإبحار، هذا إلى جانب الاعتماد عليه أيضا من جانب أهل الصحراء كدليل في الطرق والمسارات.
أمس سطع نجم سهيل في سماء الله عز وجل ليعلن بظهوره انتهاء فصل الصيف لتبدأ انتعاشة الجو، حيث تبدأ درجة الحرارة في الانخفاض ويبدأ دخول فصل الخريف ليمهد بنزول الأمطار لتعلن من بعدها دخول فصل الشتاء.
لمع نورك في السماء لتبهج القلوب وتهدأ النفوس بظهورك في سماء الكون، بعدما اشتدت حرارة الجو تأتي بنورك في سماء الكون مبشرا بنسمات الخريف لكل عاشق لفصل الشتاء، فبأمر من الله عز وجل وبعظمته تبشر الأرض بأمطار الخير آتية لترتوي لكي تطرح أغصانها في فصل الربيع، ذلك هو نجم السهيل نعمة من الله عز وجل علينا.
مسك الختام:
وسهيل كوجنة الحب في اللون
وقلب المحب في الخفقان
أبوالعلاء المعري
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/09/06-09-2024/06.pdf