أين نحن في خارطة الثقافة؟
- 19 ديسمبر , 2024
-
Al-Anbaa
هذا السؤال نطرحه لمن يهمه الأمر في الحقل الثقافي، فعلى مدى ثلاثة عقود ازدهرت الثقافة في الكويت منذ فترة الستينيات حتى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، مما جعل الريادة لـ «عروس الخليج» في مضمار الثقافة ولاتزال، ولكن!
شهدت الكويت تقدما هائلا في كل فروع الثقافة وكان لزاما أن تتقدم أكثر وأكثر وفق المنظومة والخطط الإستراتيجية الموضوعة في ذلك الوقت، ولكن عند الغزو الغاشم توقفت وبعد التحرير كان لابد من أن تستعيد مكانتها، ولكن! حدث خلل في المنظومة الثقافية التي لا يربطها تخطيط علمي وعملي وهذا واضح، فعلى سبيل المثال لا للحصر:
الجهات التي تشرف على فروع الثقافة متعددة وكل منها تؤدى عملها دون التنسيق مع الجهة الأخرى، مع العلم أنه أصبح يوجد لدينا وزارة للثقافة، وهذا بحد ذاته إنجاز لأننا في الماضي كنا ننادى بحتمية تواجد بيت يجمع تلك الجهات تحت مظلة واحدة وهي وزارة الثقافة، المراد الخلل مازال قائما من خلال تضارب المناسبات والمهرجانات والأسابيع الثقافية، سواء أكانت نابعة من القطاعات الحكومية أو القطاع الخاص! والأمر هذا خطير حيث ينتج عنه إرهاق المبدع والمشاهد.
الثقافة أصبحت مشتتة ومجزأة ومفككة في عروس الخليج، ومن تلك النتيجة لن تصنع تقدما إلا إذا تجمعت وتوحدت لكي تدب في روح القوة كما كانت في الماضي القريب، إن المشكلة لم تكن أبدا من الناحية التعليمية ولكنها مشكلة إدارة وتخطيط وتنظيم، حان الوقت ومع 2025 «الكويت عاصمة الثقافة العربية» أن تتوحد شموس الثقافة لتشرق من سماء وزارة الثقافة.
مسك الختام: ويبقى السؤال: أين نحن في خارطة الثقافة؟
إقرأ أيضا