بقلم : نرمين الحوطي
تلك هي مصر أرض المحبة والسلام. في الأسبوع الماضي أثناء تواجدي في أرض الكنانة تلقيت دعوة كريمة من البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 118 لمشاركة إخواننا الأقباط قداس أعيادهم المجيدة وذلك في تاريخ السادس من يناير، وبالفعل ذهبت لأشاركهم فرحتهم بأعيادهم كما جرت العادة «الله لا يقطعها عادة» بأنني أحرص على الدوام على أن أشارك إخواننا الأقباط المصريين في الكويت، ولكن هذه السنة طعم المشاركة غير في أرض المحبة والسلام.
بدأنا بالدخول إلى الكاتدرائية المتواجدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، «طبعا الطريق إلى العاصمة الإدارية الجديدة» لا يكفي لذكر محاسنها وما جاورها مقال بل يتطلب مجلدات مما رأيته من مشاريع وطرق وجسور ونواد أولمبية وغيرها من تطور وازدهار، صورة جمالية ترسم المستقبل المزدهر لأرض المحروسة. وصلنا إلى الكاتدرائية، ذلك المبني الذي يمتلك عبق الماضي بنبض المستقبل، استقبال أمني على أعلى مستوى سواء على الصعيد الأمني وأيضا على الصعيد الاجتماعي، فمن الوهلة الأولى تشعر بأن قدمك لامست أرضا غرست في أرضها وترابها الكثير من الحضارات لتكون أرضا خصبة لتكون «مهد الأديان»، تلك هي أرض الكنانة مهد للأنبياء وأسرهم، وها هي المحروسة مازالت تحتويهم بالمحبة والسلام.
بدأت الاحتفالات بصورة فنية مبدعة جمعت وآلفت بين جميع الأديان والدول والمذاهب والأطياف الذين أتوا ليشاركوا أخواننا الأقباط بأعيادهم، وها هي الفرحة تكتمل بحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ويفاجئنا بدخوله مصاحبا البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 118.
مهما كتبنا في هذه السطور، فلن نوفي حق تلك المشاعر الصادقة والدافئة التي عشتها وسمعت أصوات المتواجدين من الشعب المصري بحب الرئيس السيسي وفرحتهم بحرصه على مشاركتهم أعيادهم، ومثل ما قال فخامته في كلمته: بحبكم وأنا حريص أنني أكون معاكم.
مسك الختام: تلك هي مصر، أرض المحبة والسلام، كل عام وكل إخواننا المسيحيين بألف خير.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2025/01/15-01-2025/10.pdf