د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين

بقلم : نرمين الحوطي


لم تفصلني قط عن أرض المحروسة فترات طويلة، بل إن زياراتي وترددي على هذه الأرض الطيبة مستمرة على الدوام، وما بين زيارة وأخرى تلاحقها، وعلى رغم قصر الفترات الفاصلة بينها، فإنني في كل مرة تلامس قدمي أرض الكنانة أشاهد الكثير من مظاهر التميز والتجديد في جمهورية مصر العربية.

هذه المرة كان التجديد والتميز مذاقه خاصا، فلم يقتصر التميز على النظر فقط بل على التعامل الإنساني، وأجزم بأن هذا التغيير سيشعر به كل من سيقبل على ما أقبلت عليه، هذه المرة استشعرت مرة أخرى كما قالوا في الأمثال «مصر منورة بأهلها».

كانت زيارتي هذه المرة لأرض الكنانة قاصدة تخليص الكثير من المعاملات الخاصة بي وأهمها «الإقامة ورخصة المركبة الخاصة بي»، المهم توجهت مثل العادة للجهات المعنية بهذا الأمر، والتي جميعها تتبع وزارة الداخلية المصرية، وبعد السؤال والاستفسار وجدت أن الآلية بأكملها تغيرت وأصبحت المعاملات تأخذ شكلا آخر وآلية جديدة، أولها وأهمها أنه أصبح لكل زائر أيا كانت نوعية إقامته بطاقة رسمية يحملها معه بدلا من حمل جـواز السفر على الدوام معه. كما لاحظت أيضا تسهيل طرق استلام البطاقة التي لا تأخذ أكثر من 24 ساعة، كما أنه متروك لك الخيار فيما يتعلق بمكان تسلم بطاقتك، لأنه يوجد العديد من الأماكن المخصصة لهذا الأمر في عدة أماكن من جمهورية مصر العربية. كما أن الجهة الخاصة بالإقامة «العباسية» مبنى به الكثير من الإدارات التي تساعدك إذا طلب منك استخراج بعض الأوراق الخاصة بك أو لوالديك، كمـا أنه توجد أيضا خدمة vip لمن يريد الخدمة المتميزة وتسمى «ترابط».

المهم، انتهيت من الإقامة وأتى دور ترخيص المركبة الخاصة بي فاتجهت إلى الجهة المعنية (مرور العجوزة)، حيث لامست من أول وهلة «الإنسانية» بكل معانيها، فالمسؤول عن تراخيص المركبات وجدته يجلس بين المراجعين يساعد كل من يطلب ومن لا يطلب المساعدة، ولم يقتصر الأمر على المسؤول بل جميع من يعملون في مرور العجوزة ينطبق عليهم الحديث الذي فحواه إن جند مصر هم خير أجناد الأرض، رقي في التعامل، سرعة في الإنجاز مع احترام القوانين وتطبيقها بحذافيرها، وأخيرا انتهيت من رخصة المركبة ولم تأخذ من الوقت إلا القليل، عظيمة يا مصر.

أيام قليلة عشت خلالها انجازات حكومية تحمل ما بين دقائقها وثوانيها الكثير من الرقي والسرعة والتميز، كلماتنا نابعة من حروف محبة لأرض المحروسة وسطورها شكر وتقدير لكل مواطن مصري يشارك في دفع عجلة التنمية لكي ينعم كل من يعيش على أرض الكنانة بسلام وأمن وطمأنينة.

مسك الختام: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2025/06/11-06-2025/07.pdf


 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا