د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الجيل الضائع.. (1)


أيام قليلة وسيحل علينا شهر رمضان الكريم أتمه الله على الأمة العربية والإسلامية بألف خير، مع تلك الأيام المباركة التي نعيشها من شهر شعبان لا نستشعر روحانيات ونفحات قدوم شهر رمضان الكريم كما كان في الماضي، للأسف أصبحت الأغلبية تنتظر شهر رمضان لما فيه من جديد المسلسلات الرمضانية ويبقى السؤال: هل كل ما يعرض علينا من مسلسلات رمضانية يليق بذلك الشهر الكريم؟

(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس)، ذلك هو القرآن الكريم وتلك هي رسالة الإسلام وأسس إسلامنا «هدى» للناس أي الهداية والتقوى ولم يقل العزيز سبحانه مشاهدة التلفاز، من ذلك المنطلق نسلط الضوء على قضيتنا والتي تكمن فيما يقدم للمشاهد خلال شهر رمضان.

منذ أعوام ليست بقليلة تفشت بعض المواد الإعلامية التي يدعي البعض بأنها نابعة من مجتمعاتنا وللأسف هذا ليس بصحيح، فتلك الأقلام وهي أغلبية أصبحت تقوم بكتابة بعض الأنماط لتجعلها شرائح وهنا تكمن مشكلتنا، فما يقدم من صور للأنماط الشاذة ما هي إلا نسبة ضئيلة من مجتمعاتنا ومع مرور الأيام وبمساعدة الإعلام الفاسد أصبحوا أبطالا تراجيديين لمسلسلات رمضان، ويبقى السؤال لـ وزراء الإعلام العرب: أهذا ما نص عليه كتاب الله عز وجل (هدى للناس)؟!

تلك الصور في الماضي لم يكن الكثير يعلم بوجودها ولكن مع الإعلام المأجور أصبحت تلك الصور بصمة للمجتمع العربي والإسلامي، فالمجتمعات العربية ليست من سيمات أسرهها السرقة والضرب فيما بينهم ولا نمتلك في مجتمعاتنا فتيات الليل والجلسات الراقصة كما يظهر الإعلام المأجور، ولا يتصف شبابنا ببيع المخدرات والعنف كما تعكس مسلسلات رمضان، ذلك ما يقدم لنا في رمضان وتلك هي هداية إعلامنا العربي، ويبقى سؤالنا: أين الإعلام من الهوية الإسلامية قبل العربية؟

مسك الختام: للحديث بقية غدا بإذن الله.


Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا