بقلم : نرمين الحوطي
(وقولوا للناس حسنا)، أبدأ سطوري بكلمات الله العزيز الكريم (حسنا)، ذلك ما يحتاج إليه الإنسان من أخيه الإنسان «الحسن» بكل معانيها ودلالتها وأهمها «الكلمة الطيبة» وتلك هي إضاءتنا اليوم.
الكلمة الطيبة حسنة، فكم منا يحتاج إلى أن يلقى من الآخر الكلمة الحسنة؟ وكم منا يحتاج من الآخر الوجه الحسن ونعني الوجه المبتسم عندما يتحدث مع الآخر؟ وكم منا يكون بأمس الحاجة إلى أن يسمع من الآخر كلمة «السلام عليكم»؟ وكم منا أصبح يفتقد من الآخرين الكثير من العبارات الطيبة التي تندرج تحت مسمى «القول الحسن»؟
أصبحنا في هذا الزمن نرى كثيرين يفوتهم ناسين أو متناسين أن يبدأوا حديثهم عند لقاء الآخرين بإلقاء تحية الإسلام «السلام عليكم»، تلك الجملة التي عندما يبدأ الإنسان الحديث بها مع الآخر تشعره بالطمأنينة وتشعره بأن الحوار يحمل الكثير من الخير حتى لو كان الحوار يحمل الكثير من المشاكل والأعباء، ولكن عندما تبدأ بالسلام فإن طرح قضيتك سوف يتبع نهج السلام ويحمل العديد من مفردات الكلمة الطيبة ومن الممكن أن تكون النهاية مرضية للجميع لأنك بدأت بالسلام وبادرت بالكلمة الطيبة، فلا بد أن الحديث سوف يلاقي الخير في حلول ترضي الجميع، هذا أحد الأمثلة عندما نبدأ بالكلمة الطيبة وهي «السلام عليكم».
الكلمة الطيبة صدقة، والكلمة لا تقتصر على الحروف بل ينبغي أن تشمل الأفعال أيضا، فعندما تبتسم بوجه الآخر يعطي له ذلك قدرا كبيرا من التفاؤل والرضى والتسامح. اجعلوا ما بينكم تملؤه الكلمة الطيبة والوجه الطيب ودا، مهما تحمل المرء من مشاكل وأعباء، فعندها تشعر بالرضى. حاولوا أن تنثروا الكلمة الطيبة على من حولكم وعندها ستجدون أن ما تحملونه من أعباء تتلاشى وتصغر إلى أن تختفي لأنك ارتضيت بما كتب الله لك وسوف تجد حلولا لأنك أحسنت من قلبك وأرضيت ربك بكلمة الحمد الله وتلك هي الكلمة الطيبة.
مسك الختام: الكلمة الطيبة صدقة... فأكثروا من الصدقات.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2025/12/12-12-2025/10.pdf