في إحدى الأمسيات التي تجمعني مع صديقتي الصدوقة الشيخة بسمة إبراهيم الدعيج الصباح كان حوارنا يسلط الضوء على تأمين الكويت غذائيا وتوفير السلع الغذائية الأساسية للمجتمع، بدأ حديثنا عندما كنا نطلع على الرسائل التي تداولت عبر الرسائل الإلكترونية عن فساد بعض السلع الغذائية والتحذير منها سواء في الكويت أو الدول الخليجية، وهنا بدأ الحديث بسؤال بسمة: لماذا لا نقوم بتأمين الكويت غذائيا؟ فقلت لها: بمعنى؟ فقالت: لماذا لا نزرع في الكويت المواد الأساسية؟ إننا نمتلك أراضي في الكويت من الممكن أن نقوم باستصلاحها وزارعتها والحمد الله نمتلك من العقول الكويتية التي تجعل من أرض الكويت أرضا زراعية وخير مثال المزارع «ناصر العازمي» الذي قام بتجارب عديدة وأثبت أن الكويت وأبناءها قادرون على أن يجعلوا من الكويت أرضا زراعية لكل شيء. وهنا قاطعتها الحديث لأتعرف عن الاسم الذي ذكرته فقامت وفتحت لي صفحته الخاصة المتواجدة في الإنستغرام وإذا بي أرى بعيني خيرات الكويت وأن الكويت بالفعل من الممكن أن تكون بلادا زراعية ومنتجة في المستقبل لما رأيت من زراعات ذلك الشاب لقد شاهدنا الكثير الخيرات التي يقوم بزراعتها ذلك الشاب وأنواعا نادرة قد لا يصدق الفرد أن أرض الكويت تنبت تلك الأنواع، ولكن ناصر العازمي قام بزراعتها وأثبت أن أرض الكويت تثمر الكثير من الخيرات وأن المستحيل يجعله شباب الكويت حقيقة على أرض الواقع.
وهنا أكملت بسمـة الحديث بسؤالهـا: لماذا لا تعطي الدولة للشباب الجالسين في المنازل ينتظرون العمل بعض الأراضي لاستصلاحها من خلال التدريب مع المتخصصين في الزراعة ونجعل الدولة في المستقبل يكون لديها اكتفاء غذائي بدلا من الاستيراد لمواد قد تكون فاسدة أو مسممة؟ إلى متى ونحن نستورد أطعمة مشكوكا فيها؟ لماذا لا نقوم بشراء أراض خارج الكويت وتكون تبعا لاستثماراتنا الخارجية تقوم على زراعة المواد الزراعية وتكون حصنا أمنيا للغذاء لمجتمعنا؟
٭ مسك الختام: ما أقول إلا صح لسانك يا بسمة الكويت.
Nermin-alhoti@hotmail.com