د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

ماكو أخبار


تلك العبارة التي بدأها معي أستاذي في مكالمتنا الهاتفية عندما اتصل بي وأنا خارج الكويت للاطمئنان على صحتي وعلاجي، بدأ الحوار عندما سألته: اشلون الأخبار؟ فأجاب: ماكو أخبار وهنا سألته: اشلون ما في أخبار، أستاذي أنا قاعدة توصل لي الكثير من الرسائل وقاعدة أقرأ العديد من التعليقات على تويتر تبين ان في أخبار وايد. فأجابني: لا تسمعي إلا الأخبار التي تذاع أو تبث عبر المحطات الرسمية للكويت أفضل لك ونصيحة لا تحللي وتفككي كما يفعل الآخرون لنترك التفكيك والتحليل لأصحاب القرار أفضل ولننصت للأخبار المعتمدة من قبل الجهات الرسمية أفضل لكم.

ومع انتهاء أطراف الحديث بيني وبين معلمي أصبح الفكر يراوده بعض الأسئلة التي نتجت عن كلام أستاذي أهمها لماذا نضع تفسيرات أكبر من المعنى الموجود؟ وهل بالضرورة يجب أن نقوم بالتحليل والتفكيك لكي نمارس دور الذكاء لمعرفة الخبر وما خلفه؟ لماذا لا نكتفي بالخبر الذي أمامنا؟

إذا افترضنا ظنا بأننا نقوم بالسعي للتحليل والتفكيك والنقل الخبر للآخرين ظنا منا بأن ما نقوم به سيجعل حياتنا مريحة ومشاعرنا مطمئنة، قد يكون ذلك التفكير صحيحا في بعض الأخبار ولكن ليس كل خبر يكون صداه خيرا بمعنى في بعض الأوقات توجد معلومة غير معتمدة وتتنقل عبر الوسائل الاتصال وتأخذ من التحليل والتفكيك من أناس ليست لهم خبرة فقط تقوم تحليلاتهم وفق معتقداتهم الخاصة وأجنداتهم المحسوبين عليها، وهذا ما نصبو إليه، تلك الأنماط البشرية الذين لا يفقهون شيئا في الوضع السياسي والاقتصادي وغيره من المجالات عندما يقومون بترويج معلومة خاطئة مبنية على أكاذيب أتت من تحليلات مهمشة وتفكيكات مشتتة ليجعلوا منها خبرا يتداول بين المجتمع ويصدق من الأغلبية ويأخذ الكثير إلى الهاوية وتؤدي لكوارث فعلية في المجتمع ومن هنا وهناك، مثلما قال أستاذي «خلينا على أخبار ديرتنا الرسمية وايد أفضل».

٭ مسك الختام: كثير من خلافتنا.. تأتي لسوء الفهم.. وليس لفهم السوء.

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا