عندما أصفه بأنه منارة هو بالفعل شعلة مضيئة للتقدم العلمي وازدهاره، وبعيدا عن الوصف والتقديم لشخصه الكريم، فإن ما جعلني أصفه بالمنارة هو أن كل ما أراه من عمل يقوم به يغرس حب العلم في نفوس أبناء الكويت ويحفزهم للإقبال عليه من خلال منارة م.مجبل المطوع.
وقبل أن نخوض في موضوعنا وجب علينا أن نكتب تلك الكلمات البسيطة في حق م.مجبل المطوع لما يقوم به منذ توليه رئاسة المركز العلمي، فهو دؤوب مع من يحيطون به من موظفين ومحبين لإبراز قضيتهم «العلم وكيفية التقدم به»، فأخذوا على عاتقهم ليكون عملهم بشكل متميز ومبتكر ومثمر على الدوام، ففي كل يوم يفاجئون رواد المركز بما هو جديد يمكث داخل عباءة المركز العلمي، فإذا نظرنا وقمنا بعمل مسح لأنشطتهم نجد أنها لا تخلو من الأفلام المتميزة التي تحاكي الكثير من العلوم سواء الحيوانية أو العلمية أو غيرها، يتمتع بها أبناؤنا وتعطي لهم الكم الكثير من الثقافة المرئية والسمعية تلك الأفلام التي أصبح روادها الكثير من الفئات العمرية، ولم يقتصر المركز على الأفلام بل الأجنحة التي على الدوام نرى الجديد بها مصاحبا بالأنشطة التي لا تتوقف عندهم، ما جعل أبناءنا وأسرهم لا ينقطعون عن المركز، وهو ما جعله معلما من معالم الدولة أيضا، وأصبح المركز جهة يهتم بها الكثير من جميع الفئات وبالأخص الشباب الذين أصبحوا شغفوفين بالعمل فيه لتكون لهم بصمة في هذا الصرح العلمي، وكان لهم ما تمنوه، فأعطى د.مجبل لهم الفرصة خلال فترة الصيف ليشعلوا شعلة العلم وتظل على الدوام متوهجة من خلال الأفكار الجديدة من أجيال المستقبل، تلك هي أسطورتنا اليوم التي تحمل عنوان «منارة م.مجبل المطوع».
منارتنا اليوم كانت بالأمس تجمع ما بين الحاضر والمستقبل، ومنذ أيام فاجأنا م.مجبل عندما قام باستقدام الماضي ليجمعه مع الحاضر والمستقبل في معرض «ألف اختراع واختراع»، ذلك المعرض الذي يحمل الكثير من عبق الماضي أتى إلى الكويت يحتضنه مركز التقدم العلمي ليقدم لأبنائنا وأسرهم الكثير من علماء العرب في عصورهم الذهبية، وعندما ذهبت لأشاهد علماءنا وهم يحكون للمتفرج عن اختراعاتهم وتطوير العلم وبصماتهم المثرية في سماء العلم لاحظت أن المعرض تميز بالحميمة في الكويت عن الدول الأخرى لأنني شاهدته في دولتين أخريين من قبل، ذلك التلاحم أتي ونتج من تقارب المسافات بين مواقع المقام عليها تشخيص أدوار العلماء وعرضت من خلالها اكتشافاتهم العلمية، كما أنني وجدت العرض هنا مثريا أكثر من العروض الأخرى فوجدت شخصيات لم أشاهدها في العروض الأخرى، كما أن المؤدين للأدوار هنا فاقوا في التعبير والأداء التمثيلي غيرهم، بالفعل كانت مشاهدة متميزة أضافت إليّ الكثير وأمتعتني بتاريخ أجدادي، كل هذا كان ومازال يعرض في منارة م.مجبل المطوع.
٭ مسك الختام: من وصايا لقمان لابنه «عليكم بثلاث: جالسوا الكبراء وخالطوا الحكماء وسائلوا العلماء».
Nermin-alhoti@hotmail.com