المادة (10) من الدستور تنص على: «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي».
من تلك الكلمات التي تمد الكثير من القوانين والتشريعات من أجل شباب الدولة، أبدأ كلماتي بالتحية والسلام لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بما يقوم به من أجل أبنائنا وفق ما نص عليه الدستور، ففي كل مناسبة أجد أياديه تخيط وترسم الكثير من أجل الحماية وبناء مستقبل «عيال الديرة» عساك على القوة يا بو صباح.
بالأمس القريب تلقيت دعوة كريمة من أبنائي الطلبة لحضور عرض الأفلام التي شاركت في مسابقة الأفلام القصيرة لأهمية القراءة والكتابة، تميز العرض بأن كل من يقوم على المناسبة من الشباب وبعيدا عن عدم حضور من يمثل المجلس الوطني ليرعى تلك الاحتفالية، وهذا ليس بموضوعنا، إلا أنني في كل يوم أجد قوة إيجابية تعمل لدفع أبنائنا نحو مستقبل أفضل، بل تقوم بإخراج مواهب فنية تناقش حاضرها والأمل الممتد لماضي الثقافة الكويتية، تلك القوة هي «بو صباح».
ما رأيته من طاقات فنية من خلال الفعاليات الكثيرة التي تخص الطاقات الشبابية وابتكاراتهم وإبداعاتهم تجعلنا اليوم يا معالي الوزير نضع النقاط فوق الحروف ونجزم بأنه لابد أن نفعل إدارة كاملة في هيكلة وزارة الشباب تقوم على الفنون والإبداعات الشبابية بعيدا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، من خلال تلك الإدارة نستطيع أن نتبنى الكثير من شباب الدولة على الصعيد الثقافي والفني والأدبي دون تعقيدات المزاجية لدى أغلبية العاملين في المجلس الوطني، فتلك الإدارة التي تكون عينا وأيادي تعمل على تنمية المواهب الفنية لدى الشباب وتسهيل كل العواقب التي تعرقلهم في الإدارات الحكومية الأخرى وإعطائهم المناخ الفني والثقافي ليبدعوا ويكونوا امتدادا طيبا للثقافة الكويتية، تلك الإدارة ما هي إلا نواة للمستقبل الأفضل، فكما تعلمنا منذ الصغر أن لكل شيء أساسا وتلك الإدارة ستكون أساسا لثقافة المستقبل بل ستعمل على إعطاء الكثير من شبابنا الفرص لوضع بصماتهم الفنية والثقافية على خارطة الثقافة العالمية.
معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، جرأتي اليوم وكتابتي لكم بهذا المقترح، أتيا من دراستي الشاملة ومما أشاهده على الساحة الفنية والثقافية، للأسف الشديد انني أجد الأغلبية ممن يتحذلقون باسم الثقافة ويستغلون أبناءنا، والنتيجة إهدار الكثير من المستقبل الثقافي لنا، ولكن عندما وجدت إصراركم على حماية النشء والعمل بكل مجهوداتكم الواضحة من أجل أبناء الكويت والوافدين القائمين على دولتنا الحبيبة، هذا ما جعلني أقول لكم انه حان الوقت أن نحتضن أبناءنا ونرعى مواهبهم تحت مظلة واحدة تحمل روح الشباب وتعمل من أجل مستقبل مزدهر لثقافة الكويت، وأنتم أهل للقيام بهذا من أجل شباب الكويت.
مسك الختام: يقول أمير الشعراء:
العلم يبني بيوتا لا عماد لها
والجهل يهدم بيوت العز والكرم
Nermin-alhoti@hotmail.com