كان الطقس يرتسم بالأجواء الأوروبية مما دفعني إلى أن أقوم بالتصميم على تلك التجربة، بدأت الانطلاقة من منزلي للتنقل من منطقتي إلى منطقة أخرى وأثناء السير كانت العقبة الأولى هي الطرقات والشوارع التي كان منها الكثير غير مستوية والكثير منها متهالكة، مما جعل منها على هيئة هضبات تصعد بك وتنزل بك تارة أخرى مما جعل ممارسة الرياضة أو السير صعبا جدا، وبالرغم من هذا تحملت وتذكرت أنه يوجد الكثير ممن لا يمتلكون المركبات يؤدون تلك العملية يوميا للذهاب لأعمالهم، فهذا أعطى لي العزم بأن أكمل تجربتي، ولكن السؤال أين مسؤولوا الأشغال من هذا؟ أكملت السير وانتقلت من منطقتي إلى المنطقة الأخرى التي تمتلك الصفة التجارية والسكنية والتعليمية أيضا، وما رأيته من صور غير حضارية يجعلني أتوجه لمحافظ المنطقة وأسأله أين أنت من المباني المتهالكة؟ أين دورك في القمامات المتراكمة في جميع أنحاء منطقتك؟ أين أنت من الازدحام الشديد في شوارع محافظتك؟ أين أنت من السلبيات التي تكمن في محافظتك؟

من خلال ما شاهدته وقمت به من تجربة إيجابية جعلتني افكر من حلول لها، فلم أجد غير حل واحد وهو أنه لابد على كل مسؤول في الدولة أن «يطلق رويلاته» ليرى بعينه عيوب وزارته ومنطقته ويعدل فيها أحسن.

مسك الختام: لكل مسؤول في الدولة اقتدوا بالفاروق.

Nermin-alhoti@hotmail.com