د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

Carnival

كرنفال هو احتفال استعراضي شعبي يجمع في عباءته الكثير من أساليب الترفيه كالسيرك والألعاب الشعبية وغيرها ما يمثل المنطقة المقام بها الكرنفال مع إعطاء الاحتفال صبغة المناسبة المحتفى لها، ذلك هو الكرنفال الذي قمنا بالتقليد الأعمى وتلك هي عادتنا دون توظيفه للمناسبة المقامة له.

بدأت الإعلانات تملأ الجرائد والوسائل الإعلامية بالاحتفالات والكرنفالات التي تخص أعيادنا الوطنية تحت مسمى «فبراير» مع العلم أننا في يناير ولا نعلم إلى الآن لماذا؟ وكيف؟ وجميع أدوات الاستفهام بقيامنا باحتفالاتنا مسبقا بأيام ليست بقليلة قبل شهر فبراير؟ مع العلم أن الاحتفالات مقامة لكي يشارك فيها الشعب الكويتي وأيضا من يقومون على أرض عروس الخليج وبالرغم من هذا الجميع يعلم أن موعد انطلاقة الاحتفالات تبدأ مع الإجازة الدراسية بجميع مراحلها أي «الناس كلها مسافرة يا جماعة الخير». وإذا تجاهلنا موضوع التواريخ التي لا نعلم ما هي أسبابها الاستراتيجية لها بأن نحتفل بـ فبراير في شهر يناير نستعرض معكم انطلاقة الاحتفالات التي بدأت بالكرنفال الذي من أساسيات قيامه أنه يجوب الشوارع وتكون على شبه مهرجان شعبي ولكن عندما ذهبت ما وجدته أن الاحتفال أقفلت له جميع الشوارع الممتدة على الخليج العربي وبالرغم من هذا اقتصر على رقعة بسيطة وهي ساحة أبراج الكويت وإذا قمنا بغض البصر عن هذا وانتقلنا إلى العروض المقدمة نجد أن الكرنفال غير الكرنفالي افتقر إلى الألعاب الشعبية والموسيقى التراثية بل افتقر إلى تاريخ الكويت، فأين ذلك الكرنفال من الهوية الوطنية؟ للأسف الشديد ما نسلط عليه الضوء اليوم في كل عام منذ التحرير ما نكتبه اليوم كتب مشابها له منذ أعوام وتبقى احتفالاتنا «محلك سر» دون استراتيجية مسبقة ودون توظيف للطابع الوطني والشعبي لتلك الاحتفالات، في الماضي البعيد عندما كنا نقوم بتلك الاحتفالات أتذكر كانت جميع المراحل العمرية تشارك بها من خلال المواكب المقامة من وزارة التربية من خلال مسيرات تحمل بالفعل طابع الكرنفال من خلال لوحات وطنية ومجسدات تحمل رموز الكويت ومعالمها، أما اليوم اندثرت تلك المسيرات والأنشطة التي كانت في الماضي، ما ينقصنا هو ما كان يعمل به في السابق وهو الدراسة ووضع الخطط منذ اشهر للعيد الوطني، أما اليوم أصبحت أعيادنا مكاسب مادية وسيست للمكاسب الشخصية أيضا وأخذت الطابع الغنائي أكثر من الهوية الوطنية ولم يبق لدينا غير مسمى Carnival.

مسك الختام: كل الشكر لوزارة الداخلية والدفاع والحرس الوطني على مجهوداتهم ومحافظتهم إلى الآن بالهوية الوطنية «عساكم على القوة».

Nermin- alhoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا