د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

قالها أستاذي.. ليس كل ما يقال يصدق

أحمد شوقي

عبارة على الدوام يرددها علي أستاذي، وبعيدا عمن هو؟ لأني كتبت عنه الكثير وعن مدى تأثيره على حياتي العلمية والعملية فهو الصديق الذي من صدقني، ومثل ما يقول أهلنا ـ أقصد أستاذي ـ كلما ذهبت له أو اتصلت عليه واسمعته خبرا تلقيته عبر تويتر أو سمعته من خلال المجالس وأريد أن أعرف مصداقيته من خلال أستاذي الذي يعد من أهم مرجعيات المجتمع يكون جوابه: «ليس كل ما يقال يصدق، وليس كل ما يسمع صحيحا».

بالفعل أصبحنا مشوشين بكم المعلومات التي نتلقاها على مدار اليوم، أصبحت مصداقية الخبر معدومة في كثير من الأخبار التي تصلنا، الحيرة والتفكير هو مكنون مصداقية الحدث من عدمه، أصبح هو السؤال لأي موضوع أو خبر يقع بين ايدينا، والسؤال هنا: هل هذا مقصود؟

ان القضية تكمن في تضارب المواضيع وإشاعة الأكاذيب لتجعل المجتمع في حالة «توهان» فكري يؤدي إلى مسح المعلومات القديمة وعدم استقبال ما هو جديد، نعم تلك حالة أغلبية المجتمع الذي أصبح مشوش ذهنيا بسبب ما يتلقاه من معلومات أغلبيتها كاذبة فقط من أجل تغييب فكر الفرد مما يجعله غير قادر على التفكير الذهني الذي يؤدي الى عدم المقدرة على استقبال أو إرسال أي فكر محدد.

تلك الخطة التي لا نعلم من يمتلك خيوطها وضعت بحكمة مدروسة جعلت المجتمعات العربية أغلبيتها أسيرا لها يتماشى مع خطاها إلى أن أصبحت تلك الخطى جبهات لمجموعات تحارب البعض للآخر على أقاويل وتصريحات أغلبيتها وهمية ولكن وجدت صدى بين أناس لا يمتلكون غير الوهم المعيش به ويصبحون جنودا لنشرها في مجتمعاتنا.

وللاسف وسط هذا التشويش الذهني لمجتمعاتنا العربية لا نجد من يمتلكون القرار يقومون بتكذيب ما يسمع وما يكتب مع العلم بأن أصحاب القرار لهم الجهات الرسمية والجرائد الخاصة بالدولة يقدرون من خلالها ان يرفعوا الغشاوة عن أعين مجتمعاتهم، ومع هذا نجد أن أصحاب القرار يقفون متفرجين على تلك الهيمنة الذهنية كما لو أنهم مشاركون في مخطط تدمير عقول المجتمعات، ومن هذا المخطط لا نمتلك الحلول غير نصيحة أستاذي «ليس كل ما يقال يصدق وليس كل ما يسمع صحيحا».

٭ مسك الختام:

والمرء ليس بصادق في قوله

حتـى يؤيد قوله بفعـال


Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا