د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

تسلم «أيادينا» يا بوصباح


منذ أسبوعين تلقيت دعوة من أحد طلابي وأبنائي الذين تخرجوا في المعهد ولم ينقطع الوصل بيننا، كتب الدعوة بعنوان« أيادينا» وكان موعدها مساء الأحد الماضي، ووضعت الدعوة لذلك اليوم في برنامجي ولم أسأل ما «أيادينا»؟

في صبيحة الأحد كان يوما مميزا بالنسبة لي لما تلقيته من جرعات تطوعية في ذلك اليوم من الممكن مصادفة ومن الممكن أن الخط الدرامي لذلك اليوم كان حدثه تطوعيا، بدأ صباحي بموضوع لا يرتبط مع «أيادينا» بصلة غير تيمة التطوع وفرض علي التنويه عليه لما يمتلك من فكر تطوعي متطور حيث تلقيت خبرا عن طريق «الواتساب» عن عمل تطوعي قام به رواد مسجد عبدالصمد معرفي من خلال بناء أرض لمساكن حديثي الزواج من خلال التبرعات التي يقوم بها رواد مسجد معرفي على أن يكون عائد الإيجارات ليس للمتبرعين بل للاعتناء بالمباني وإصلاحها في المستقبل والعائد أو الإيجار من السكان هو قيمة بدل الإيجار التي تدفعه الدولة لهم لا زيادة عليه، وبعد قراءتي للخبر واستفتاح يومي بالخير والتطوع قمت بعمل ما يتطلبه يومي من أعمال إلى أن أتى وقت الحفل الذي يحمل عنوان « أيادينا».

عند دخولي للاحتفال كان ما يميزه تواجد شباب الكويت في استقبال الضيوف وبعد الجلوس وقبل بداية الاحتفال تبادلت أطراف الحديث مع تلميذي وابني على «أيادينا» فوجدت بأنني أجلس بين أيادي تطوعية، بدأ الاحتفال بكلمة من وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الذي اعتمد بأن تكون كلماته من القلب ويبتعد عن الكلمات التقليدية المكتوبة، كانت الكلمة حروفها بسيطة ولكنها رسالة أثرت في نفوس الضيوف والشباب المتواجد في الاحتفالية، بدأت كلماته بتعريف «أيادينا» ذلك المشروع التي تقدمت به الشيخة الزين الصباح وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب، اقتداء بمسيرة والدنا وقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بعدما نال لقب قائد الإنسانية.

« أيادينا » هي رسالة تطوعية أهدافها احتضان كل فكر يحمل معاني التطوع لتكون أفعالا تغرس في نفوس مجتمعنا ماهية الإنسانية من خلال التطوع والعمل عليه، ومن احتفالية « أيادينا » أتي بوصباح ليتمم ذلك العمل الإنساني الذي يبني الفرد الكويتي على حب العمل والتطوع من أجل بناء الوطن بأن يجعل الفكرة عملا وطنيا يحتويه الجهاز الحكومي ويشرف عليه لتصبح الكويت سفينة الخير تبحر في بحور الأوطان لخدمة الإنسان.

تلك هي أيادينا تمتد لكل من يريد الخير للكويت والإنسانية وها هم شباب الكويت يقفون جنودا لذلك الخير متطوعين لاستكمال ما بدأ به سيدي صاحب السمو الأمير، حفظه الله، وذلك هو بوصباح يضع يده مع المرأة والشباب وكل من أراد الخير للكويت لتكون أيادي لبناء الوطن.

* مسك الختام: شهادة حق في الشيخة الزين الصباح، رغم أنه يوجد الكثير من المنظمين للاحتفال إلا أنها صورة مشرفة للمرأة الكويتية التي تحرص على إتمام عملها بيديها فكانت تقف مع الشباب المنظمين لترتيب واستكمال كل ما يعرقل الاحتفال بنفسها، ولها نقول «عساچ ع القوة يا بنت صباح، الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته».

 

 

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا