د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

رايتك بيضة... يا بوخالد


قبل أن نخوض في قضيتنا لابد أن نكشف عن شخصية بطلها «بوخالد»، هو سعادة السفير الشيخ على خالد الجابر الصباح سفير الكويت بجمهورية ايطاليا، بدأت القصة بقضية وطن وكيفية غرس ثقافتها في دول العالم، تلك هي كانت رسالة «بوخالد» منذ أن وضع قدميه على أراضي إيطاليا وهو ينسق وينفذ من أجل ترسيخ ثقافة عروس الخليج في مهد الثقافة العالمية، وبالفعل كانت خطواته ثابتة ومميزة ولها صدى ثقافي قبل أن تكون سياسية في الأرجاء العالمية، لن نقوم بتعدد ما قام به لأن كل ما نفذ وثق إعلاميا وعالميا «عساك على القوة يا بوخالد».

ولكن بعض النفوس التي يمتلكها الحسد والحقد على شخوص معنية أو غير معنية لم تهدأ لهذا التطوير والتقدم ولم تفكر في كلمة وطن فقط، ما يهمها الانتقام على حساب الوطن، هذا ما حدث في الأسبوع الماضي بعدما افتتح ركن التراث الشعبي الكويتي الذي أقامته سفارة الكويت في جمهورية ايطاليا بالتعاون مع مطار روما الدولي وبلدية روما ضمن فعاليات الاكسبو، ولقي صدى ثقافيا عالميا، تلك النفوس لم يرق لها ما حدث من انبهار عالمي بتراثنا الشعبي، وبمعني اصح ان تلك النفوس لم تنظر بعين الوحدة الوطنية بينما أتت أياديها بالتخريب من أجل أجندات خاصة بها لتخرج لنا بلقطات تصويرية بعدما قامت بتشويه مجسمات تحمل الزي الشعبي الكويتي وتشوه به ومن ثم تقوم بتصويره معلقة عليه بالاستهزاء بما تحمله المجسمات من أخطاء، وتتساءل: أين المنظمون من تلك الأخطاء؟ انتشر المقطع عبر الوسائل الإلكترونية وبسرعة البرق وجدنا ضربة من ايد حديدية كان صاحبها السفير الشيخ علي الخالد عندما قام بإبلاغ السلطات الإيطالية بهذا الشأن، مطالبا إياهم بمعرفة من قام بتخريب وتشويه المعرض مصاحبا معه مستنداته التي تثبت كيف كان الشكل الصحيح للمعرض في يوم الافتتاح، وقام بعرضها على كل من الأجهزة الاعلامية والأمنية، ومن هنا بدأ البحث وأصبح الأمر لا يقتصر فقط على الكويت، بل أصبح الأمر أمنيا وعالميا لأنه تخريب بمشروع عالمي دولي وأمني، والملف مازال مفتوحا ولن يطول لأن الأجهزة الأمنية بمطار ايطاليا لديها كاميرات وسوف يتم إلقاء القبض على من قام بهذا الجرم، ومثل ما قالوا بالأمثال «غلطة الشاطر بألف».

قضيتنا لا تعني هدم شخوص محددة ولا إبراز أناس معنيين لوطنيتهم، بل محورنا الأساسي هو إلى متى تقوم صراعاتنا الشخصية على حساب الوطن؟! إلى متى التضارب وتكون فاجعتنا في المجتمع؟! إلى متى أحداثنا الأساسية هي حساباتنا الشخصية ومحاورنا الثانوية هي الكويت؟! لكن ما نقول إلا «الله يكثر من أمثالك يا بوخالد».

٭ مسك الختام: «ان الكويت هي وطننا الخالد، ومهمة الحفاظ على أمنها واستقرارها ورخائها مهمة تاريخية، قام بها الأجداد، ونحن اليوم نتحمل المسؤولية عنها، فهي الوجود الثابت لنا، نضع مصلحتها فوق مصلحة أي مصلحة» (من أقوال والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله.

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا