د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

أيام من الشارقة


أيام ثقافية عشناها في لؤلؤة الثقافة الإسلامية، تلك هي الشارقة تشرق شمس ثقافتها علينا لتنير لنا ثقافات متنوعة وحضارات عديدة وأفكارا مستنيرة لتجعل شمس الشارقة مضيئة لا تغيب عن سماء الثقافة مهما أتى به الليل من نجوم وأقمار يظل انعكاس إنارتها مضيئا في أذهاننا مما شاهدناه وسمعناه من محاضرات وندوات وورش ومقابلات، سواء كانت داخل المعرض أو خارجها.

لن أقول ذكرى لأنها بصمة تركت الكثير من أثر في نفوس أغلبية من قام بالمشاركة أو الحضور لهذا العرس الثقافي الذي تميز بفتح أبوابه لجميع محبي «الكلمة»، وقفات كانت لي هناك وأتت مصاحبة لى لأبحث بها وتنير لى الكثير من الأفق الثقافية، ومنها أكتب لكم البعض منها:

٭ المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والطفل بالشارقة كان لي زيارة له وهو تحت مظلة حاكم الشارقة سمو الشيخ د.سلطان القاسمي وتقوم بإدارته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي زوجة حاكم الشارقة، فكان لي لقاء مع صالحة غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس، وأخذنا الحوار عن أنشطة المجلس وكيفية الحفاظ على المجتمع، ومن خلال حوارنا قامت بسرد تجربتها مع المسرح وكيفية توظيفه للحفاظ على الطفل والأسرة وتوصيل رسائل توعية للطفل من خلاله، بل معالجة بعض الأطفال من خلال أبو الفنون، فمن خلال زيارتهن للمدارس مع موظفاتها اللاتي يمتلكن من الطاقات والمواهب الإعلامية ما يجعلهن أهلا لتلك المهمة بأن يؤدينها بجدارة إعلامية، وأثناء حديثها قمت بسؤالها عن أهم القضايا التي قامت بتوظيفها من خلال المسرحيات المقدمة في طابور الصباح، وكانت من أهم القضايا التي سلطت الضوء عليها قضية المخدرات وكيفية توظيف خطورتها ومعالجة ذلك الوباء الذي أصبح يحوم حول مجتمعاتنا، ومن كلماتي أرفع لمجلس الأسرة والطفل في الشارقة القبعة على ما يقومون به من حفاظ لأبنائنا من خطر أصبح يدق في أرجاء مجتمعاتنا، وأشباح ذلك الوباء أصبحت تحوم حول أبنائنا في المدارس، فإنني أجد فريقا بأكمله يقدم يوميا عروضا مختلفة تحمل من التوعية والمعالجة لتلك القضية، لهم كل التقدير والاحترام بأن قاموا بتوظيف الإعلام لخدمة المجتمع.

٭ عايشة وهند وفرح، تلك الفتيات اللاتي يحملن الكثير من أعباء معرض كتاب الشارقة الدولي 33، وعلى الرغم من هذا العبء إلا أنهن كن يحافظن على الابتسامة على وجوههن على مدار أيام المعرض ككل ولن نجد منهن أو ممن يتبعهن من الفريق الإعلامي والتنظيمي من تقول: هذا ليس بعملي، بل كن جنديات مثابرات ونشيطات لكي ينهضن بالمعرض ويصرن صورة مشرفة لفتيات الشارقة، «كفوا عليكم يا بنات الشارقة».

٭ محمد والقسم الإعلامي لمعرض كتاب الشارقة الذي يعمل كخلية نحل على مدار الأربع وعشرين ساعة لم يقتصر عملهم على التغطية فقط، بل قاموا بتحديد المواعيد للمشاركين والمحاضرين للقاءات الاذاعية والتلفزيونية سواء خارج أو داخل المعرض ليكملوا الصورة الإعلامية لنجاح معرضهم الدولي، ولكي يوصلوا من خلال عملهم الصورة الإعلامية للعالم بأكمله، ذلك هو الإعلام الصح.

٭ أحمد العامري مدير معرض كتاب الشارقة الدولي، ذلك الجندي المجهول الذي تجده على مدار اليوم يتجول بين الزائرين، يتفقد المعرض ليرى بعينه سير عمل موظفيه، لم ينتظر التقارير تصل إليه، فهو عين تحرس من قام بتأمين ذلك الصرح الثقافي له، وهو خير من اختاره سمو الشيخ د.سلطان القاسمي حاكم الشارقة لتلك المهمة، فهنيئا لكم بشمسكم الثقافية.. رايتكم بيضاء وعساكم على القوة.

٭ سعيد هو أداة الوصل بين المشاركين والمحاضرين وإدارة المهرجان، هو بالفعل دينامو المعرض، فعلى الرغم من أنه ليس من أهل الإمارات إلا ان إيمانه بقضية الثقافة والارتقاء كل عام بمستوى المعرض جعلته دؤوب العمل على مدار اليوم سعيا منه لتسهيل كل السبل لتحقيق الإمتاع الثقافي لرواد وضيوف المعرض.. كفيت ووفيت يا أستاذنا.

٭ مسك الختام: من كلمات الشيخ زايد بن سلطان «ان تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي».




Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا