«الجامعة» برنامج يعرض على إحدى القنوات الخاصة، لن نخوض في الإعداد والإخراج وغيرهما من عناصر البناء لهذا البرنامج التلفزيوني الناجح والمتميز، لكن إضاءتنا اليوم ستسلط الضوء على فكرة البرنامج.

المكان هو إحدى قاعات الجامعة في المملكة العربية السعودية، أما المحاور فتركز على الطلبة الجامعيين، وذلك هو التجديد والابتكار والتنويع في عالم الإعلام التلفزيوني الخليجي والعربي أيضا، بجانب هذا نجد أن في كل حلقة محاورين مختلفين عن الحلقة السابقة وهذا على ما أعتقد وفق التخصص الجامعي الذي يتطلبه الموضوع الذي سيطرح، وهو ما نعرفه من ضيف الحلقة!

نعم عندما يقوم المسؤول عن إدارة الحلقة بتعريف الضيف، ندرك كمشاهدين طابع الحلقة، فالبرنامج تقوم فكرته على التنويع في القضايا ليشمل شريحة كبيرة من المجتمع وقضاياهم ونخص طلبة الجامعة.

«الجامعة» قد يعتقد البعض أنه مجرد حلقة نقاشية تدور بين مسؤول أو دكتور والطلبة، لكن ذلك غير صحيح ففكرة البرنامج تشمل الكثير من الطلبة والكثير من التخصصات من خلال الأسئلة المطروحة التي يقوم طلبة الجامعة بتوجيهها إلى الضيف.

«الجامعة» برنامج يحمل العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والدنيوية ولا يقتصر على فئة عمرية محددة بل هو «الجامعة» التي تجمع العديد من القضايا التي تهم العديد من الفئات العمرية، وهو أيضا برنامج أسري وشبابي وعلمي واقتصادي وسياسي وغيرها من المجالات، تحت مسمى واحد «الجامعة».

برنامج تقوم فكرته على التوضيح والتذكير بالماضي وتعليم الحاضر والغرس في المستقبل، فعندما نأخذ مثالا عن إحدى الحلقات والتي تناولت الشريعة الإسلامية دار الحديث في طرح العديد من الأسئلة والتي أتت أجوبتها تنير للكثير من الطلبة الجامعيين المختصين وتعيد الذاكرة لبعض المعلومات ولبعض من الفئات التي أنهت دراستها ونست البعض من تلك المعلومات وتوضح للبعض الآخر الذين لم ينالوا من العلم شيئا وتغرس تلك القيم والمفاهيم في المستقبل الذين إلى الآن لم يدخلوا «الجامعة».

مسك الختام: سئمنا من البرامج التي تحتوي على «أنا»، أتى الوقت ليكون الإعلام «نحن».

Nermin-alhoti@hotmail.com