قد يصعب علينا أن نمتلك زهرة الفل في كل وقت، ورغم صعوبة تواجدها معنا على مدار العام إلا أننا في بعض اللحظات نستشعر بها ونستنشق رائحتها يوميا حتى ولو لم تكن موجودة بين أيدينا.
كلماتنا اليوم تحمل الكثير من المشاعر الهادئة النابعة من عبير الفل وعطر الكون الجميل، قد يحتاج الإنسان بين الحين والآخر الى أن يتأمل جمال الكون ليقوم بعمل تطهير داخلي للشحنات السلبية التي يتحملها من أعباء وإرهاصات ما يسمى «الروتين اليومي»، التأمل وتطهير الذات لا يتعلق بشريطة أن نقوم بإجازة وانقطاع عن محيطنا كما يعتقد البعض وهو تفكير خطأ، فتطهير الذات والشعور بجمال الكون من الممكن أن نقوم به في أثناء أعباء أعمالنا اليومية، القضية تكمن في اللحظة الحاسمة التي يجب على الإنسان أن يقوم بها.
قد يقول البعض بأن كلماتنا تتجه نحو النهج الفلسفي وقد يرى الأغلبية أن ما نكتبه من سطور ما هو إلا نظريات من الصعب تحقيقها ومن هذا وذاك نطرح فكرتنا عن تجربة بسيطة أصبح الكثير ممن أعرفهم يقومون بها وأعطت نتيجة إيجابية لدرجة أنهم أصبحوا يستنشقون زهرة الفل يوميا على مدار أشهر السنة.
الفكرة تبدأ مع استيقاظك من النوم بأخذ نفس عميق وأنت تستشعر بأنك تستنشق زهرة الفل وبعدما تملأ قصبتك الهوائية بما استشعرته من عبير الفل تقوم بفتح عينيك بابتسامة جميلة وأنت تقول بسم الله الرحمن الرحيم، تلك الدقائق التي تختمها باسم الجلالة تعطي لك طاقة إيجابية تقوم بتطهير كل الشوائب السلبية التي تراكمت من اليوم السابق، تلك النسمات التي تقوم بأخذها من خلال استنشاقك لنسمات الصباح الباكر التي لا تحمل من الذرات السلبية شيئا تعمل على انتقاء الذات وصفاء الذهن مصاحبة بعطر الفل الذي قمت بتخيله في مخيلتك، تلك العملية تعمل على انتعاش العقل وهدوء الذات ومع فتح الأعين بذكر «الله» تعطي لنا طاقة إيجابية بيوم جديد عندما تقوم بطلب الرحمة من الرحيم بأن يهبك من رحمته عز جلاله بشيء فيعطي لك أملا في أن يومك يحمل لك الكثير من الخير مما يجعلك أن تقول لكل من تراه وأنت تحمل طاقتك الإيجابية «صباح الفل».
مسك الختام: قال تعالى في محكم كتابه العزيز: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ سورة الرعد : 28).
Nermin-alhoti@hotmail.com