انتهت الاحتفالات وانتهى تكريم سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، من الأمم المتحدة ومنحه لقب قائد العمل الإنساني ومازال صدى ذلك التكريم يدوي في أرجاء العالم.
من هنا تبدأ رسالتنا التي تنبع كلماتها من أصداء أرجاء العالم بأهمية ذلك الحدث، فالتكريم واللقب العالمي لا يقفان عند يوم 9/9/2014 بل يجب علينا كشعب واحد، رائده «أبو الإنسانية» أن نطالب حكومتنا ومجلس تشريعنا بأن يجعل هذا اليوم عيدا من أعيادنا الوطنية ويثبت في أجندة التاريخ بأنه مناسبة رسمية تقام به الاحتفالات كل عام وتعطل الدوائر الحكومية لأنه أصبح عيدا قوميا لكل المجتمع الكويتي.
إن ما حدث بالأمس من احتفالات وما شاهدناه وسمعنا به وقرأنا عنه عن منح والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لقب قائد العمل الإنساني ما هو إلا إضافة لتاريخ الكويت وثقل سياسي وإنساني لمجتمعنا، ومن هنا أصبح والدنا وأميرنا، حفظه الله ورعاه، مرآة عاكسة للمجتمعات العربية والإسلامية تثبت للمجتمعات الأخرى بسمو الإسلام وعطاء العروبة، فتلك هي عقيدتنا وهاهي عاداتنا وتقاليدنا التي قام بترسيخها أميرنا وقائدنا في المجتمعات الأخرى التي كانت بالأمس تعتقد أن الإسلام والعروبة شعوب إرهابية وهمجية فأتى قائد الإنسانية بأياديه البيضاء وبسياسته المحنكة وغيّر تلك المفاهيم لديهم وجعلهم بمآثره وأفعاله يقتنعون بأن رسالة الإسلام والعروبة هي الخير والعطاء للإنسان.
اليوم نتقدم لحكومتنا متمثلة بالسلطتين دون إدراج كلماتنا بجداول ومناقشة، فمطالبتنا كشعب كويتي حكمه واجب النفاذ، بداية نطالب وزارة التربية بأن تدخل في مناهجها السيرة الذاتية والعملية لسيدي صاحب السمو الأمير، حفظه الله، لتدرس لأبنائنا ليعوا ويقتدوا به ويصبح رمزا لهم في المستقبل في مسيرة الخير للإنسان، كما وجب على الإعلام الكويتي أن يدرج ذلك التاريخ في أجندة الاحتفالات ومناسبات لتعد له كل عام البرامج والأغاني واللقاءات لتثبيت تلك المناسبة ويصبح يوما من أيام الأعياد الوطنية للكويت، كما نطالب وزارة الخارجية بأن تجعل من هذا اليوم احتفالا رسميا لدول مجلس التعاون لأن ما تكرم به والدنا وأميرنا هو وسام لدول الخليج، وأخيرا، نطالب التربية والتعليم بأن يكون 9/9 هو بداية موحدة لبداية العام الدراسي بجميع مراحله ويكون بداية العام الدراسي بصورة مسيرات تشمل جميع المراحل العمرية تنشد باسم قائد الإنسانية.
Nermin-alhoti@hotmail.com