د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

مصدر إزعاج

قد تكون أنت السبب أو المسبب، وقد تقع عليك النتيجة ولا تعرف ما الأسباب؟ في كل الأحوال تبقى السببية موجودة تلك هي قضيتنا اليوم وهي «الإزعاج».

في الآونة الأخيرة اصبح الأغلبية يشتكون من «ضيقة النفس» بسبب الإزعاج سواء كان مصدره أناسا في حياتك أو في العمل وقد يأتي الضجر من الجماد والجمود الذي نعيشه في حياتنا اليومية وتبقى القضية معلقة دون حلول كيفية إزالة المصدر.

لنبدأ في تعريف السبب والذي يعرف وفق القواميس اللغوية بأنه القلق والمضايقة، من هذين المفهومين نجد أنه يوجد فعل ورد فعل وفهم ذلك يؤدي بنا إلى الوصول إلى كيفية إزالة الأسباب والابتعاد عن المصدر، ولكي تصل الفكرة بمعنى أوضح نضرب مثالا مبسطا لنصل لما نصبو إليه من كلماتنا. مثالنا اليوم سوف يكون عن واحد من أكثر الأماكن الذي يشعر الإنسان فيها بالإزعاج وهو العمل أيا كانت الجهة، فنجد الكثير من الموظفين عندما يذهبون إلى أعمالهم يصابون بالقلق منذ الصباح لأنه متجه إلى عمله، ويأتي ذلك القلق من المضايقة التي يتلقاها من زملائه أو مسؤوليه أو مراجعيه. ومن هنا تبدأ مرحلة العلاج ونزع حالة القلق من النفس.

قد تكون كلماتنا نوعا ما فلسفية ولكنها موضوعية لما نجده على مدار اليوم من تلك الحالات السائدة من القلق في دوائرنا الحكومية ومنه نرجع إلى مثالنا وكيفية معالجة العلاقة التي يتشابك فيها الكثير من القلق والمضايقة بين الطرفين أولهما الموظف ونهايته المسببات التي تقلقه، فإذا كان مسؤولك هو سبب إزعاجك ابتسم بوجهه وتكلم معه بالحسنى وإذا لم يفد هذا اطلب نقلك من المكان لتشتري راحة النفس.

أما إذا كانت الأسباب المضايقة نابعة من زملائك فحاول أن تقترب منهم وإن لم تفد تلك الطريقة واكبهم بأحاديثهم وضحكهم أو اشترهم بكرمك من خلال وجبة فطور أو بعض من الحلوى التي تستقدمها معك وأجعل هذا شيئا معتادا ليس فقط مرة واحدة، قالوها في الأمثال «اطعم الفم تستحي العين»، أما إذا كان سبب إزعاجك مراجعيك فتعامل معهم كما لو تعامل أسرتك، احتوهم بالوجه المبتسم والكلمة الطيبة فهذا يعمل على الهدوء النفسي لك ولهم وإن لم يفد معهم لا تنزعج واطلب منه بالمراجعة غدا لتسليم معاملته بعد الانتهاء منها وينتهي مثالنا الذي يصل بنا إلى البحث عن الأسباب لحل السبب وعدم تجميده ليتراكم في نفسيتك وتصبح في المستقبل فاعلا للسبب وليس مفعولا به من الأسباب.

مسك الختام: لماذا الخوف؟ ليس هناك ما يستدعي ذلك.

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا